Thursday, April 16, 2009

كورنيش النيل

تجلس على مقعد هادئا على كورنيش النيل لتبدأ رحلة متابعة الشمس قبل غروبها بساعة وحتى الغروب
تتجاهل نظرات وتعليقات الناس عنها فمنهم من يظنها منتظرة شخصا ما ومنهم من يظنها مجنونة بسبب تصويرها للنيل والشمس ولا يعرفون تحديدا ماذا تفعل وماذا تصور فالمنظر أمامهم عادى جدا ولا يلفت أنتباههم أبدا ولا يوجد به شىء مغرى لهم ولكنه بالنسبة لها أحسن شىء تحب رؤيتة وتصويرة دائما فدائما تحب متابعة الشمس وهى تغرب وتعشق شكل النيل والسماء فى هذا الوقت
تزداد نظرات الناس لها أستغرابا وخاصة عندما وجدوها تخرج من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت تكتب ما حدث وما ترى لينتهى بهم الأمر بالملل من متابعتها وينتهى بها الأمر لتجاهل هذه النظرات وهذا الكلام تقف الآن لتأخذ بعض الصور للسماء وقت آذان المغرب وفى هذا الوقت يأتى الكثيرون من العشاق ليجلسوا على الكورنيش وكل فتاه معها شاب وكلهم ينظرون لها نظرة غريبة عجيبة وهى مازالت تتجاهل نظراتهم
ومن داخلها تود أن تقول لهم كل واحد وواحدة منكم جالس هنا بدون علم أهله كأنكم تسرقون فأنتم المخطئون وليس أنا لأنى على الأقل أهلى يعلمون بمكانى وبماذا أفعل ويعلمون أنى أهوى التصوير والجلوس على كورنيش النيل ليس لأنتظار حبيب أو عشيق فأنا لست ممن يفعلون هذه الأشياء وعندما أجلس هنا مع شخص سوف يكون أبى أو أخى أو خطيبى أو زوجى فأنتم المخطئون ولست أنا
وعادت مرة آخرى تتابع منظر الغروب وبين الوقت والآخر تخرج من حقيبتها الورقة والقلم لتكمل ما بدأت فهى ليست مثل كثير من الفتيات تمتلأ حقيبتها بأدوات المكياج والأشياء الخاصة بهم ولكن حقيبتها دائما مليئة بالأقلام والأوراق والكتب والكاميرا لتصوير أى شىء وكل شىء وليس معنى هذا أنها مهملة فى شكلها ولا فى مظهرها ولكنها ليست مهووسة مثل فتيات كثيرة وكل عده دقائق تخرج من حقيبتها المرآة لترى شكلها أو تصلح المكياج الخاص بها فهى لا تضع أى نوع من أنواع المساحيق على وجهها فهى تحب الطبيعة وتعشق نفسها هكذا ودائما تختار ملابسها بعناية فائقة لتكون ملابس أنيقة وجميلة وفى نفس الوقت محتشمة
وتظل هكذا جالسة أمام النيل وغابت الشمس تماما وأزدادت درجة برودة الجو وخافت أن تتأخر عن المنزل وأن تصاب بدور برد بسبب جلوسها أمام النيل وأخذت كاميرتها وحقيبتها وورقها وغادرت الكورنيش وذهبت الى منزلها مع وعد لهذا الكورنيش للعودة مرة آخرى

1 comment:

AHMED SAMIR said...

بنت صح في زمن غلط