Saturday, April 18, 2009

اللعنة

دائما تصيبها لعنات كثيرة فى حياتها ولا تعلم ما سبب هذه اللعنات كل ما تعلمه أنها تعيش فى دنيا مليئة بكل أنواع الشر والظلم واليأس والحزن وفقدان الأمل والحب الحقيقى فهى لم تعش حياتها ولا تشعر بأنها شعرت بالسعادة يوما كامل ولا يأتى لها شىء فى نهايتة يدمر هذه السعادة
كأن قدرها يحتم عليها العيش كأنها ميتة بلا روح ولا قلب ولا مشاعر فهى محطمة يائسة بائسة فاقدة للأحساس بأى شىء وكل شىء وعندما تأتيها السعادة لبضع دقائق يأتيها بعد ذلك أطنان من الحزن وخيبة الأمل
فهى فتاه عادية جدا كانت نشيطة جدااااا طموحة وآحلامها كثيرة ولا يوجد لها نهاية حساسة جدا وكانت أجتماعية لدرجة لا يتخيلها بشر عندها كم من كبير من الصداقات التى تعتز بها جدا محبه للآخرين بشكل لا يتخيله أحد رقيقة جدا وبها براءة تجعلها مثل الأطفال فى براءتهم
هادئة جدا وأيضا عصبية جدا تحب الحياه بشكل لا يتخيله أحد ولكن ما رأته فى حياتها جعلها تكره كل شىء وحتى حياتها نفسها فهى لما تهنأ يوما بأكمله ولم تشعر بالسعادة الا أوقاتا نادرة جدا ويالها من الحياه التى تعطيها كل السعادة وفى لحظة تعطيها كل الحزن
حاولت كثيرا تثبت نفسها وآحلامها وطموحها ولكنها لما تستطع أن تخطو أولى خطوات حلمها الا بعد صراعات عديدة ومشاكل وسنوات من عمرها ضاعت فى محاولة تحقيق الحلم ولكنها بدأت أولى الخطوات وتتمنى أن تكملها للنهاية فمازال لديها المزيد والمزيد ولكن هذه هى الحياه التى تأتى غالبا بأشياء لا نحبها ولا نرضيها فقد عانت هذه الفتاه كثيرا ومرت بكثير من الصدمات واحدة تلو الآخرى حتى تملك اليأس والحزن منها وجرح قلبها كثيرا ومهما قالت لم تستطع أن تعبر عن مدى المرارة التى تشعر بها ومدى وجع قلبها وعقلها أيضا فهى لم تخطأ يوما فى حق أحد ولم تؤذى أحد ودائما تحب الخير لكل الناس حتى لو كانت علاقتها بهم سطحية وتساعد كل من حولها بدون ما يطلب منها ذلك ولكنها خدومة بدرجة كبيرة جدا وكريمة بشكل لا يقدره ولا يفهمه أحد
بعد كل الصدمات والأخبار والأشياء السيئة تحولت هذه الفتاه الى حطام فتاه تملكها الحزن واليأس وأصابها الأكتئاب وأصبحت ميتة وهى مازالت على قيد الحياه وأنقلبت حياتها رأسا على عقب وتحول كل شىء الى اللون الأسود أمامها
بعدت عن كل الناس أغلقت هاتفها وأمتنعت عن الخروج وأصبحت حياتها تنحصر بين أربع حوائط المكونين لغرفتها
فقدت شهيتها للطعام والشراب وقل وزنها جدا وأصبح لون وجهها شاحب ودائما شكلها يشبه شكل المرضى
دائما تشعر بوجع وتعب وإجهاد بشكل دائم فقدت رغبتها فى الحركة حتى داخل منزلها حتى طهى الطعام الشىء الذى كانت تحبه جدا وتعلمته من أمها بأتقان وأصبحت هى من يطهو الطعام دائما لدرجة جعلت من فى البيت لا يعرفون الفرق بين طعامها وطعام أمها أصبحت كارهه لشىء أسمه الطعام والطهى ولا تدخل الى المطبخ الا لصنع كوب من النسكافية أو الشاى أو فنجان قهوة فأصبحت تعيش على هذه المنبهات
أصابها الأرق وأصبح صديقا حميما لها وأصبح ليلها نهار ونهارها ليل فهى تستيقظ حتى الصباح وتنام طوال النهار أصبحت تكره نور الصباح وعشقت ظلام الليل
حتى تليفون البيت كثيرا ما تتجاهل صوت رناته وهى بمفردها ولا ترد عليه وهاتفها المحمول أغلب الوقت مغلقا وحتى عندما يكون مفتوحا لا ترد بسهولة على أى شخص
كادت أن تفقد حلمها وطموحها ولكن هذا هو الشىء الباقى لها والتى تحاول جاهدة الحفاظ عليه ولكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد أن بدأت تعود للحياه وتحسنت صحتها بنسبة معقولة وعادت للخروج والذهاب للأقارب والسفر والعودة الى الأصدقاء وبدأت من جديد تنشط فى عملها وطموحها وحلمها أصاب قلبها اللعنة الكبيرة التى لا تعتق كبيرا ولا صغيرا الا وتصيبه وبدأ قلبها يخفق من جديد وشعرت بمشاعر إعجاب لشخص يربطه بها صلة عمل فهم زملاء فى عمل واحد ومع إن هذا الشاب غير مرتبط ولكنها تشعر بأن أملها ضعيف فى إن يكون هذا الشاب لها ولأنها تشعر دائما بأنها لا تمثل له أى أهمية ولا تلفت نظرة الا كزميلة عزيزة مجتهدة فى عملها فقط ولكن ياله من القلب الذى عندما يبدأ فى الدق لا يقف ابدأ وليظل يدق بمفرده دون شعور الآخر به أم يدق قلب الآخر معه ولكن حتى الآن هى لا تعلم ما بداخل قلب زميلها ولا ماذا يدور فى عقله وياله من الحب عندما يهبط على الأنسان يجعله فى قمة سعادتة وحزنه فى نفس الوقت
يكون سعيد لأن شعور الحب نفسه شعور جميل ولذيذ ومختلف ويكون حزين عندما يكون شعور من طرف واحد والطرف الآخر لا يوجد بداخله أى شىء
وبعد أن عادت لحياتها مرة آخرى بعد وقت طويل من العزلة هبط هذا الحب مرة آخرى ليجعلها تعود الى العزلة مرة آخرى لفقدها الأمل فى حب أو حتى إعجاب زميلها بها
وسوف تبدأ نفس حياه الضياع والحزن واليأس من جديد وسوف تعود لحجرتها وتقفل عليها بابها وتغلق هاتفها وتنسى حلمها وطموحها فلا شىء يساوى عندها الآن بعد أحساسها بضياع قلبها وقررت قبل أن تجرح وترى هذا الشاب معلن أرتباطه بأخرى قريبا سوف تهرب هى وليس من حياته فقط ولكن من حياه كل البشر وتتمنى أن تموت ويموت حبها معها حتى لا يجرح ويكسر قلبها مرة آخرى فهى لا تعلم ماذا تفعل غير البعد عن كل شىء والعيش فى عزلتها مرة آخرى حتى تستطيع النسيان
وبالفعل فقد بدأت فى طقوس عودتها لهذا العالم الآخر الذى يلائمها كثيرا وتتمنى إن تنتهى حياتها ولا تعود الى حياه البشر مرة آخرى فهى لن تحتمل رؤية قلبها ينكسر ويضيع مرة آخرى
ويالها من الحياه وياله من القلب عندما يريد الخفقان فلا يسمع لنداء العقل ويجر الأنسان معه لطريق لا نهاية له
وقد عادت لعزلتها ولحياتها داخل غرفتها ولا تود الخروج منها ابدأ الى على قبرها

3 comments:

قلب ينبض بالحب said...

طبعا غلطانة ومليون غلطانة لان مافيش حد للان مات من عدم وجود الحب ولكن هناك من يموت بسبب من لايقدر الحب ومش كل من حب وملقاش تجاوب ينعزل يحمد الله ولعله شر له وين يزيد حياته الا تعاسة وشر وليس سعادة كما يتصور فدئما نحن معشر البشر نجد ان الشي الذي لاتطوله ايدينا به مصدر السعادة لنا واذا امتكلناه علمنا انه كالسراب الذي يفتكره العشان ماء يرويه ووقت الوصول اليه ينتهي على يده كل الاحلام اتمنى ان تحسن الاختيار وحسن الطريق

AHMED SAMIR said...

بس بس.........ازيك؟
ليكي حاجة عندي في المدونة
روحي خذيها
تحياتي

محمد صبرى said...

ملخص حياة فئة كبيرة من الناس بالظبط زى ما حكيتي بالظبط بالظبط

ناس كتيير جدا عايشة الحالة دي , أو ع الاقل تعرف ناس عايشاها

أنا عن نفسي أعرف :)