Friday, April 24, 2009

الحصان الأبيض

هناك أمام أسوار قصرها العالى يقف فارسها بحصانه الأبيض ينتظرها ويريد أن يدخل ليراها ولكن يمنعه الحراس من الدخول ويهددونه بالقتل لو حاول الأقتراب من القصر مرة آخرى
تراه من خلف نافذتها وهو يبتعد مضطرا خوفا من الموت على حصانه الأبيض ولكنه ينظر لها نظرة لها معنى لا يفهمها أحد غيرها وقد فهمت معناها
وفى اليوم التالى قابلته على حافة نهر الحب الموجود على أطراف مدينتهم وجاءت وهى ترتدى فستانها الأبيض الطويل المطرز بأشكال الورود وتضع فى شعرها المنساب على جسدها ورده لتزيدها جمالا وقد أتى بحصانه الأبيض الجميل
وعندما وصل وقف أمامها وسرح فى جمالها وجمال عيناها ولما يستطع النطق بأى كلمة ولكن نظرة عينه كانت تقول أشعارا وهى الآخرى نظرت له نظرة كلها خجل وحب
وظلا ساعات كلا منهم ينظر فى عين الآخر ولم يشعرا بالوقت الا عندما لاحظا أقتراب غياب الشمس وتذكرت أنهم الآن داخل القصر يبحثون عنها ولا يعلمون مكانها وبأن الحراس سوف يبحثون عنها فى كل أرجاء المدينة لذلك أعتذرت لحبيبها وبأنها مضطرة للذهاب قبل وصول الحراس وفعل أى مكروه به ولكنه أمسك بيديها ليودعها وليكون أخر شىء فعله هو لمسة من يديها وفى لحظة قبل مغادرتها وصل الحراس ولم يستطع الهروب وأخذوه وقيدوه بالسلاسل وقادوه الى سجن القصر وأخذوا الأميرة ومنعوها من الخروج من غرفتها الكبيرة وعدم رؤية أى مخلوق حتى ينتهوا من أمر حبيبها ثم يفكرون ماذا يفعلون معها
وحكم على الشاب بالإعدام أمام جميع الشعب وحكموا على الأميرة أن تقف لتراه وهو يعدم وليكون عبره لكل من تسول له نفسه الأقتراب من الأميرة ولتعرف هى الآخرى جزاء ما فعلته
وجاء وقت الإعدام ورفع السياف سيفه وفى هذه اللحظة تنظر الأميرة لحبيبها وهو أيضا ينظر لها نظرة الوداع وشعرت أن قلبها سوف يقف من الموقف وأستعد السياف لقطع رقبة الشاب وعند أقتراب السيف من رقبة الشاب تذكرت الفتاه أغنية جنات ضمنى بعيونك حسسنى بحبك ليا قرب نور لياليا فيه أجمل إيه فى الدنيا غير إنى فى حضنك أعيش أنا عشت سنين أستناك ده الحب اللى أنا بتمناه وسمعت الفتاه صوت يناديها ويقول لها
( قومى يالا يا بت إنتى كفاياكى نوم بقى طول الليل سهرانة قدام النت والدش وبتنامى الصبح ومش عارفة أخرتها معاكى إيه يا مقصوفة الرقبة بنات أخر زمن قومى نامت عليكى حيطة )ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

Saturday, April 18, 2009

اللعنة

دائما تصيبها لعنات كثيرة فى حياتها ولا تعلم ما سبب هذه اللعنات كل ما تعلمه أنها تعيش فى دنيا مليئة بكل أنواع الشر والظلم واليأس والحزن وفقدان الأمل والحب الحقيقى فهى لم تعش حياتها ولا تشعر بأنها شعرت بالسعادة يوما كامل ولا يأتى لها شىء فى نهايتة يدمر هذه السعادة
كأن قدرها يحتم عليها العيش كأنها ميتة بلا روح ولا قلب ولا مشاعر فهى محطمة يائسة بائسة فاقدة للأحساس بأى شىء وكل شىء وعندما تأتيها السعادة لبضع دقائق يأتيها بعد ذلك أطنان من الحزن وخيبة الأمل
فهى فتاه عادية جدا كانت نشيطة جدااااا طموحة وآحلامها كثيرة ولا يوجد لها نهاية حساسة جدا وكانت أجتماعية لدرجة لا يتخيلها بشر عندها كم من كبير من الصداقات التى تعتز بها جدا محبه للآخرين بشكل لا يتخيله أحد رقيقة جدا وبها براءة تجعلها مثل الأطفال فى براءتهم
هادئة جدا وأيضا عصبية جدا تحب الحياه بشكل لا يتخيله أحد ولكن ما رأته فى حياتها جعلها تكره كل شىء وحتى حياتها نفسها فهى لما تهنأ يوما بأكمله ولم تشعر بالسعادة الا أوقاتا نادرة جدا ويالها من الحياه التى تعطيها كل السعادة وفى لحظة تعطيها كل الحزن
حاولت كثيرا تثبت نفسها وآحلامها وطموحها ولكنها لما تستطع أن تخطو أولى خطوات حلمها الا بعد صراعات عديدة ومشاكل وسنوات من عمرها ضاعت فى محاولة تحقيق الحلم ولكنها بدأت أولى الخطوات وتتمنى أن تكملها للنهاية فمازال لديها المزيد والمزيد ولكن هذه هى الحياه التى تأتى غالبا بأشياء لا نحبها ولا نرضيها فقد عانت هذه الفتاه كثيرا ومرت بكثير من الصدمات واحدة تلو الآخرى حتى تملك اليأس والحزن منها وجرح قلبها كثيرا ومهما قالت لم تستطع أن تعبر عن مدى المرارة التى تشعر بها ومدى وجع قلبها وعقلها أيضا فهى لم تخطأ يوما فى حق أحد ولم تؤذى أحد ودائما تحب الخير لكل الناس حتى لو كانت علاقتها بهم سطحية وتساعد كل من حولها بدون ما يطلب منها ذلك ولكنها خدومة بدرجة كبيرة جدا وكريمة بشكل لا يقدره ولا يفهمه أحد
بعد كل الصدمات والأخبار والأشياء السيئة تحولت هذه الفتاه الى حطام فتاه تملكها الحزن واليأس وأصابها الأكتئاب وأصبحت ميتة وهى مازالت على قيد الحياه وأنقلبت حياتها رأسا على عقب وتحول كل شىء الى اللون الأسود أمامها
بعدت عن كل الناس أغلقت هاتفها وأمتنعت عن الخروج وأصبحت حياتها تنحصر بين أربع حوائط المكونين لغرفتها
فقدت شهيتها للطعام والشراب وقل وزنها جدا وأصبح لون وجهها شاحب ودائما شكلها يشبه شكل المرضى
دائما تشعر بوجع وتعب وإجهاد بشكل دائم فقدت رغبتها فى الحركة حتى داخل منزلها حتى طهى الطعام الشىء الذى كانت تحبه جدا وتعلمته من أمها بأتقان وأصبحت هى من يطهو الطعام دائما لدرجة جعلت من فى البيت لا يعرفون الفرق بين طعامها وطعام أمها أصبحت كارهه لشىء أسمه الطعام والطهى ولا تدخل الى المطبخ الا لصنع كوب من النسكافية أو الشاى أو فنجان قهوة فأصبحت تعيش على هذه المنبهات
أصابها الأرق وأصبح صديقا حميما لها وأصبح ليلها نهار ونهارها ليل فهى تستيقظ حتى الصباح وتنام طوال النهار أصبحت تكره نور الصباح وعشقت ظلام الليل
حتى تليفون البيت كثيرا ما تتجاهل صوت رناته وهى بمفردها ولا ترد عليه وهاتفها المحمول أغلب الوقت مغلقا وحتى عندما يكون مفتوحا لا ترد بسهولة على أى شخص
كادت أن تفقد حلمها وطموحها ولكن هذا هو الشىء الباقى لها والتى تحاول جاهدة الحفاظ عليه ولكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد أن بدأت تعود للحياه وتحسنت صحتها بنسبة معقولة وعادت للخروج والذهاب للأقارب والسفر والعودة الى الأصدقاء وبدأت من جديد تنشط فى عملها وطموحها وحلمها أصاب قلبها اللعنة الكبيرة التى لا تعتق كبيرا ولا صغيرا الا وتصيبه وبدأ قلبها يخفق من جديد وشعرت بمشاعر إعجاب لشخص يربطه بها صلة عمل فهم زملاء فى عمل واحد ومع إن هذا الشاب غير مرتبط ولكنها تشعر بأن أملها ضعيف فى إن يكون هذا الشاب لها ولأنها تشعر دائما بأنها لا تمثل له أى أهمية ولا تلفت نظرة الا كزميلة عزيزة مجتهدة فى عملها فقط ولكن ياله من القلب الذى عندما يبدأ فى الدق لا يقف ابدأ وليظل يدق بمفرده دون شعور الآخر به أم يدق قلب الآخر معه ولكن حتى الآن هى لا تعلم ما بداخل قلب زميلها ولا ماذا يدور فى عقله وياله من الحب عندما يهبط على الأنسان يجعله فى قمة سعادتة وحزنه فى نفس الوقت
يكون سعيد لأن شعور الحب نفسه شعور جميل ولذيذ ومختلف ويكون حزين عندما يكون شعور من طرف واحد والطرف الآخر لا يوجد بداخله أى شىء
وبعد أن عادت لحياتها مرة آخرى بعد وقت طويل من العزلة هبط هذا الحب مرة آخرى ليجعلها تعود الى العزلة مرة آخرى لفقدها الأمل فى حب أو حتى إعجاب زميلها بها
وسوف تبدأ نفس حياه الضياع والحزن واليأس من جديد وسوف تعود لحجرتها وتقفل عليها بابها وتغلق هاتفها وتنسى حلمها وطموحها فلا شىء يساوى عندها الآن بعد أحساسها بضياع قلبها وقررت قبل أن تجرح وترى هذا الشاب معلن أرتباطه بأخرى قريبا سوف تهرب هى وليس من حياته فقط ولكن من حياه كل البشر وتتمنى أن تموت ويموت حبها معها حتى لا يجرح ويكسر قلبها مرة آخرى فهى لا تعلم ماذا تفعل غير البعد عن كل شىء والعيش فى عزلتها مرة آخرى حتى تستطيع النسيان
وبالفعل فقد بدأت فى طقوس عودتها لهذا العالم الآخر الذى يلائمها كثيرا وتتمنى إن تنتهى حياتها ولا تعود الى حياه البشر مرة آخرى فهى لن تحتمل رؤية قلبها ينكسر ويضيع مرة آخرى
ويالها من الحياه وياله من القلب عندما يريد الخفقان فلا يسمع لنداء العقل ويجر الأنسان معه لطريق لا نهاية له
وقد عادت لعزلتها ولحياتها داخل غرفتها ولا تود الخروج منها ابدأ الى على قبرها

Thursday, April 16, 2009

كورنيش النيل

تجلس على مقعد هادئا على كورنيش النيل لتبدأ رحلة متابعة الشمس قبل غروبها بساعة وحتى الغروب
تتجاهل نظرات وتعليقات الناس عنها فمنهم من يظنها منتظرة شخصا ما ومنهم من يظنها مجنونة بسبب تصويرها للنيل والشمس ولا يعرفون تحديدا ماذا تفعل وماذا تصور فالمنظر أمامهم عادى جدا ولا يلفت أنتباههم أبدا ولا يوجد به شىء مغرى لهم ولكنه بالنسبة لها أحسن شىء تحب رؤيتة وتصويرة دائما فدائما تحب متابعة الشمس وهى تغرب وتعشق شكل النيل والسماء فى هذا الوقت
تزداد نظرات الناس لها أستغرابا وخاصة عندما وجدوها تخرج من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت تكتب ما حدث وما ترى لينتهى بهم الأمر بالملل من متابعتها وينتهى بها الأمر لتجاهل هذه النظرات وهذا الكلام تقف الآن لتأخذ بعض الصور للسماء وقت آذان المغرب وفى هذا الوقت يأتى الكثيرون من العشاق ليجلسوا على الكورنيش وكل فتاه معها شاب وكلهم ينظرون لها نظرة غريبة عجيبة وهى مازالت تتجاهل نظراتهم
ومن داخلها تود أن تقول لهم كل واحد وواحدة منكم جالس هنا بدون علم أهله كأنكم تسرقون فأنتم المخطئون وليس أنا لأنى على الأقل أهلى يعلمون بمكانى وبماذا أفعل ويعلمون أنى أهوى التصوير والجلوس على كورنيش النيل ليس لأنتظار حبيب أو عشيق فأنا لست ممن يفعلون هذه الأشياء وعندما أجلس هنا مع شخص سوف يكون أبى أو أخى أو خطيبى أو زوجى فأنتم المخطئون ولست أنا
وعادت مرة آخرى تتابع منظر الغروب وبين الوقت والآخر تخرج من حقيبتها الورقة والقلم لتكمل ما بدأت فهى ليست مثل كثير من الفتيات تمتلأ حقيبتها بأدوات المكياج والأشياء الخاصة بهم ولكن حقيبتها دائما مليئة بالأقلام والأوراق والكتب والكاميرا لتصوير أى شىء وكل شىء وليس معنى هذا أنها مهملة فى شكلها ولا فى مظهرها ولكنها ليست مهووسة مثل فتيات كثيرة وكل عده دقائق تخرج من حقيبتها المرآة لترى شكلها أو تصلح المكياج الخاص بها فهى لا تضع أى نوع من أنواع المساحيق على وجهها فهى تحب الطبيعة وتعشق نفسها هكذا ودائما تختار ملابسها بعناية فائقة لتكون ملابس أنيقة وجميلة وفى نفس الوقت محتشمة
وتظل هكذا جالسة أمام النيل وغابت الشمس تماما وأزدادت درجة برودة الجو وخافت أن تتأخر عن المنزل وأن تصاب بدور برد بسبب جلوسها أمام النيل وأخذت كاميرتها وحقيبتها وورقها وغادرت الكورنيش وذهبت الى منزلها مع وعد لهذا الكورنيش للعودة مرة آخرى

Tuesday, April 14, 2009

فستانها الملون

كعاده كل الفتيات تحلم وآحلامها كبيرة وكثيرة جدا ولكن أهم حلم عندها هو رؤية فارس آحلامها ولقائه فى الواقع والحديث معه ومع أنها تتوقع أن فارسها التى تحلم به لا يشعر بها أو ربما يكون مرتبط بغيرها ولكنها مازالت تحلم وتحلم بهذا اللقاء
هى الآن فى غرفتها واقفة فى حيره من أمرها تختار أى ملبس لتلبسه عندما تقابل فارسها وتحلم بأن هذا اللقاء خاص بها وبه فقط وبأنهم سوف يكونوا بمفردهم لتسمع منه ما تريد وتتمنى لترد عليه بكل خجل ورقة ولكن الواقع أن اللقاء ليس لهم فقط ولكنه لقاء جماعى لعمل يجمع بينها وبينه وبين أفراد آخرين
ولكنها أيضا تريد أن تكون فى أبهى صورة كأنها فى ليلة عرسها وتحتار وتقول لنفسها ماذا البس هل هذا الدريل الطويل الواسع الذى أبدو فيه كعروسة جميلة فى ليلة عرسها أم البس هذا التونيك على بنطلون واسع لأتحرك بسهولة أم هذا التونيك أم هذه الجيبة والبلوزة وتقف فى حيرتها ولا تعرف ماذا تلبس فهى تريد أن تكون ملكة جمال فى هذا اليوم الذى لا يتكرر كثيرا ولكن ملكة جمال بدون لبس فاضح أو مكياج أو برفان يشمه كل من هب ودب ولكنها تريد أن تلبس شىء محترم ومحتشم ولكنه شيك فى نفس الوقت وسوف تعوض المكياج بغسيل وجهها بالماء وبلف طرحتها بطريقة مميزة جدا تجعلها كالبدر فى ليلة تمامه وسوف تعوض البرفان ببعض من قطرات الأسبراى التى لا يشمها أحد غيرها حتى هى أحيانا كثيرة لا تشمها ولأنها لا تريد أن تأخذ سيئات بسبب أى رائحة جميلة تطلع منها
ظلت محتارة لا تعرف ماذا تلبس وماذا تفعل وفى النهاية أغلقت دولابها وقالت سوف أختار ما البس فى أى وقت آخر وعادت لأحلامها وهى مع فارسها فى ليلة عرسهم وهم فى الكوشة وفى قمة سعادتهم وكل الموجودين يرقصون ويغنون فرحا بيهم ولهم ولكنها تستيقظ من آحلامها على الواقع الذى يقول لها إنتى لا يوجد لكى مكان داخله إنتى مجرد زميلة عمل وأخت فقط إنتى مجرد فتاه عادية بالنسبة له وهى حتى الآن لا تعرف ماذا تفعل فهى تريده فى الحلال
هى لا تريد الكلام معه والمشى معه من وراء أهلها وأهله هى تريد الحلال فهى تحلم به طوال الليل والنهار وتدعى ربها كثيرا وهى تصلى أن يجعله من نصيبها ويقربه منها فى الحلال فهى ليست مثل بنات كثيرة تكلم شاب من وراء أهلها وأهله وبعد عدة سنوات يأتى ليخطبها أو يتركها لحال سبيلها حيائها ودينها يمنعوها من إظهار أى مشاعر تجاهه ولكنها تريده فى الحلال حتى لو كانوا سوف يعيشون فى عشه ويأكلون عيش حاف فآحلامها بسيطة جدا
هى لا تريد قصر ولا سيارة ولا رصيد فى البنك هى تريد رجل بمعنى الكلمة ووجدت فى هذا الشاب كل ما تمنته وياله من القدر الذى يجعلها مثلها مثل غيرها عنده ولكنه حتى الآن غير مرتبط بأى فتاه وتتمنى أن يصبح من نصيبها وبأن تصبح من نصيبه
تأخذها آحلامها لبعيد ولا تعرف ما هى نهاية هذه الآحلام ومازالت حائرة فيما تلبس يوم لقائه

Monday, April 13, 2009

حمقاء هى

أصبحت بغبائها تبعده عن حياتها بدلا من أن تقربه منها يالها من حمقاء غبية لا تعى ما تفعل كأنها طفلة صغيرة بلا عقل وبسبب عفويتها وطفولتها سوف تضيع كل شىء من يديها
فهى حتى الآن لا تعرف ما بداخله تجاهها وتأخذها آحلامها وأمانيها لبعيد ولكن حيائها الأنثوى وتربيتها ودينها يجعلوها تبعد عنه قدر الأمكان حتى لا يلاحظ شىء عليها ويفهم من تصرفاتها أو كلامها ما تحمله داخل قلبها له
فهى تحمل له الكثير من المشاعر النبيلة وتحبه بشكل يفوق الوصف ولكنها لا تستطيع البوح بما داخلها لأى مخلوق وتحاول أن تبعد نفسها عنه لكى تنساه ولكنها كلما أبتعدت كلما زاد حبه بداخلها وهى لا تعلم أين هى من حياته وهل هو الآخر يبدالها نفس شعورها ولكنه متردد فى البوح بما داخله أم أنها عنده مثل أخت أو زميلة عمل أو فتاه عادية لا تمثل له أى أهمية
تحاول كثيرا الأقتراب منه لتجد نفسها فى مؤخرة أهتماماته وذاكرته لا تسعى لوجودها وحتى غيابها لا يؤثر بشكل أو بأخر عليه فهو الآخر يتعمد البعد عنها وعدم الأقتراب منها ولا الظهور فى أى شىء يخصها وهى لا تعلم هل هو يفعل هذا حتى لا تظهر مشاعره تجاهها وبأنه يحبها مثلما تحبه أم لأنه أحس بمشاعرها وفضل البعد عنها حتى تنساه ولا تتعلق به أكثر من هذا لأنها ليست عنده سوى وأخت وزميلة عزيزة فقط
نصحتها مرات عديدة بالأقتراب منه فى حدود المسموح ولا تترك لقلبها العنان ليتعلق به أكثر فبينهم الكثير من الأعمال والعلاقات الأنسانية التى لا يستطيع أحد منهم أنهائها ولكن نصحتها بالأقتراب مع الحذر حتى لا تقع فى فخ الحب ولا تستطيع الخروج منه وتكون هى عنده مجرد أخت ليس أكثر
ومرات آخرى أنصحها بالأبتعاد كى يشعر بعدم وجودها وترى ما سيفعل فى غيابها وهل سيسأل عنها ويتلهف لسماع صوتها ورؤيتها والأطمئنان عليها أم سيكون وجودها مثل عدمه فى حياته وفى هذه الحالة سوف تعرف مقدارها عنده
ولكن أشياء كثيرة تضرها فى الوجود والظهور فى حياته بسبب علاقات وأعمال وأشياء آخرى وهى تموت فى اليوم مئات المرات بسبب حبها له وعدم قدرتها على أظهار هذا الحب وبسبب عدم معرفتها بمشاعره تجاهها
وتخاف أن يأتى اليوم الذى تراه يعلن خبر أرتباطه بإحدى الفتيات ولأنها تلاحظ عليه هذه الأيام أنه يتكلم كثيرا عن أحداهن وعن شغفه وميله لها وتخاف من قدوم هذا اليوم الذى يعلن فيه أسم محبوبتة وأرتباطه بها علنا حتى لا تموت من الحزن على حبها الضائع
حاولت كثيرا مساعدتها والكلام معه وأخباره بما يدور بداخلها لنضع حدا لهذا الأمر ولكنى فى النهاية أتراجع لشده خوفى عليها من الصدمة فهى رقيقة بريئة وحساسة جدا ولا تحتمل أى صدمة بعد اليوم ولكن ما الحل لا يوجد حل من وجهه نظرى ولا من وجهه نظرها ولنترك الأيام تختار لها الحل ولنترك القدر والنصيب يحددان مصيرها ومصيره

Monday, April 6, 2009

من غير عفوا أحنا غيرنا العريس

شأنها كشأن كل الفتيات فى سنها تحلم بفارس آحلامها وبمواصفاته وبشكله وبكل شىء فيه وترسم مواصفات معينة فى خيالها وتتمنى أن تقابل هذا الفارس ولكنها تستيقظ على كابوس الزيارات المتكررة لعدد من العرسان والتى لا تجد بينهم فتى آحلامها ولا تجد أرتياح لأى شخص فيهم ويتنهى الموضوع وتعود تحلم مرة آخرى وتستيقظ بعد ذلك على كابوس زيارة جديدة لعريس وهكذا تظل بين مقابلات كل شخص والآخر تبحث عن مواصفات وصفات معينة ولكنها لم تجدها وكل مرة لا تشعر بأى قبول أو أرتياح للشخص المتقدم لها
ولكن كل زيارة وكل عريس تخرج منهم بحكايات كثيرة لو أرادت أن تكتبها لا يكفيها مليون موضوع ولكن أكثر الحكايات التى تتذكرها جيدا ولا تنسى ما حدث لها فيه هو تغيير العريس ووجود عريس آخر وكانت القصة غريبة جدا بدأت عندما وصل أخوها الأكبر للمنزل وقال لها أنه يوجد سيدة تتردد عليه فى مكان عمله وعلمت بأنه لديه أخت أصغر منه وغير مرتبطة وبأنها تريد أن تخطبها لشاب قريب لها وعرف منها مواصفات العريس وعمله ودراسته وكل شىء تقريبا وعندما قال لأخته ولأهله عن الموضوع رحب أهله وحددوا ميعاد لزيارة العريس لتراه أخته ويراها كما يحدث فى كل البيوت
جاء يوم الزيارة وكانت الفتاه كعادتها مرتبكة جدا وخائفة وهذا بسبب خجلها الشديد ولكن وصلت هذه السيدة ومعها سيدتان ودخلوا جميعا بعد ترحيب أخيها وأهلها بهم الى غرفة الصالون وكانت الفتاه فى غرفتها تتابع ما يحدث من خلف باب الحجرة وبعد عده دقائق دخلت أمها الغرفة لتصطحبها الى حجرة الصالون ودخلت الفتاه وسلمت على كل الموجودين وجلست وبعد الترحيب ونظرات السيدات لها والتدقيق فى كل تفاصيل وجهها وجسمها بدأ الكلام والسؤال عن سبب عدم وجود العريس معهم ليفاجأ الجميع بأن العريس مشغول فى عمله ولم يستطع الخروج منه ولكن الغريب أنهم قالوا عمل آخر غير العمل الذى قالته السيدة الأولى لأخيها فرد أخيها وسأل السيدة عن عمله وقال لها أنها قالت له أن الشاب يعمل فى وظيفة معينة ولكنكم الآن تقولون وظيفة آخرى فتنفجر السيدة من الضحك وتقول أنها عندما ذهبت لهذا الشاب وقالت له أنها أتت له بعروسة قال لها أنه خطب فتاه ولكن هذه السيدة لم ترد الخروج هكذا بدون عريس وتذكرت جيرانها وأن لديهم شاب لم يرتبط بعد وذهبت الى أخوته البنات وقالت لهم أن عندها عروسة ومواصفاتها كذا وكذا وبسرعة وافقت أخوات العريس الجديد على هذه الفتاه وطلبوا منها تحديد ميعاد وجاءوا معها فى يوم الزيارة لرؤية العروسة
وطبعا بعد سماع الفتاه وأخيها وأهلها لما حدث وبأن السيدة غيرت العريس بدون حتى ما تستأذن من أسرة الفتاه أصاب الفتاه صمت شديد ولما تستطع النطق بكلمة واحدة وردت والدتها وقالت لهم لماذا لما يأتى العريس الآخر ليقولوا أنه مشغول بمنتهى البرود وأصاب الجميع دهشة بالغة من الذى حدث وبعد مغادرة هؤلاء السيدات ذهبت الفتاه الى حجرتها مسرعة ولما تتكلم مع أحد ولا تنطق بأى كلمة وظلت هكذا لليوم التالى الى أن ذهبت اليها والدتها وقالت لها سوف نرفض هذا العريس لأن ما حدث غير صحيح وموضوع تغيير العريس شىء مهين لنا ولكى ولذلك سوف نرفضه لتنفجر الفتاه من البكاء وتقول لها لماذا تركتونى من يوم أمس وأنا أحرق فى دمى وأغلى من داخلى وأنتم تعلمون أن ماحدث أهانة كبيرة لى ولكم وأننى جرحت جدا من تصرفات هؤلاء الناس وأنهم لو كانوا جاءوا مرة آخرى لكنت حبست نفسى فى حجرتى أو خرجت من البيت حتى لا آراهم لأننى لو رأيتهم مرة آخرى كنت طردتهم من بيتى لأننى لست بضاعة يبدلوا من يشتريها أو يأخذها على حريتهم ولأننى لا أقبل المهانة فكيف يتم تغيير العريس بدون علمى وعلمكم وبعد هذا الحديث أنتهى الموضوع ولكنها لم تنسى ما حدث وعندما تتذكره تشعر بمشاعر كثيرة منها الغضب لما حدث والسخرية من طريقة تفكير الناس فى تغيير العريس وكأنه بضاعة يغيروها كما يشاءوا
والآن أصبح الموضوع مثل النكتة عندها ودايما تتذكره وتقول ( أحنا غيرنا العريس على وزن أحنا غيرنا الثلاجة أو البوتاجاز أو العربية )
ومن غير عفوا أحنا غيرنا العريس