Wednesday, April 7, 2010

الأوتوجراف

هل تتذكرون الشىء المسمى الأوتوجراف ؟ أعتقد أن أبناء جيل السبعينات وأوائل الثمانينات وما قبلهم هم الذين يعرفون هذا الشىء جيدا الذى كان يحرص معظمنا على أقتنائه فمنا من كان يشترى أوتوجراف خاص أو يأتى بأجندة أو كشكول ما ويجعله الأوتوجراف الخاص به


فكنا بكل براءة فى فترة الدراسة خاصة فترة الأعدادى والثانوى ندعو أصدقائنا والمدرسين المقربين منا للأمضاء على هذا الأوتوجراف وكتابة بعض الكلمات كأهداء وذكرى


مازلت أقتنى هذا الشىء وكل فترة من الزمن أمسكه وأرى ما خطتة يد كل أصدقائى والمدرسين فمنهم من ضاع مع ضياع أشياء كثيرة ومنهم من مازال موجود فى حياتى وكثيرا ما أضحك على كم البراءة التى كنا نتمتع بها وكم الكلمات والعبارات المكتوبة التى تدل على طريقة تفكيرنا فى هذا الوقت


أتذكر جيدا سبقانا فى الحصول على أمضاء المدرسين المفضلين لنا وفخرنا بهذا وأنظر الى مدرسين هذا اليوم وأتذكر الأيام التى عملت فيها فى مدرسة وما كنت أراه وأعانية وأقارنه بما كنت أفعله لتصيبنى مشاعر غريبة عجيبة وأتحسر على أيامنا التى ذهبت ولم تعد


فكم أشتاق الى كل شىء قديم وأحن له بكثرة أشتاق الى البراءة التى كانت تملأنا أشتاق الى كل التفاصيل البسيطة التى كانت تصيبنا بالسعادة والتى نادرا ما نراها الآن


أشتاق الى وقت خروجى من المدرسة والجرى الى عربة الحرنكش والدوم لأشترى منهم فكنت حريصة على شرائهم بشكل مستمر لحبى الشديد لهم والى الآن مازلت أحبهم وتشتاق نفسى الى تذوقهم مرة آخرى لكنى لا أعرف لهم مكان ( الا صحيح هما بقوا بيتباعوا فين )


أشتاق الى رحلات المدرسة فى الفترة الأبتدائية فهذه كانت الفترة الوحيدة المسموح لى فيها بالذهاب الى رحلات مع المدرسة لسببين أولهما وجود أحد أخوتى معى وثانيهما أننا كنا نعود نهارا وكانت أول رحلة زيارة مدينة المنصورة التى أحبها بشكل لا يوصف وزيارة دار ابن لقمان مع رحلة نيلية طويلة والذهاب لأماكن عديدة للعب بها


تعود بى ذاكرتى الى أشياء كثيرة قديمة جدا ولكن كان لها طعم وكانت تصيبنا بالبهجة حقا وأشعر بالاختناق من كم الصخب الذى أصبحنا نعيش فيه وهجوم التكنولوجيا الشرس والذى أصبح يصيبنى بالممل والزهق أحيانا كثيرة فكم أشتاق الى الهدوء والى أستنشاق نسمة هواء جميلة على كورنيش النيل أو وسط حديقة ما ولكن الآن أصبح الكورنيش والحدائق مثل موقف السيارات لا تجد مكان لقدمك وأختفى الهدوء من قاموس حياتنا وحتى عندما تجد مكان هادىء وتجلس فيه لم تسلم من كلمات ونظرات الناس الغبية


ولكن كل ما أعلمه الآن أننى أشتاق الى كل شىء قديم وهادىء وبرىء وخاصة ( الحرنكش والدوم ) فمازال بداخلى طفلة لا تريد أن تكبر أبدا مهما مر عليها من سنين أو أيام


ولكن هل من الممكن أن نعيش مثل لحظات الماضى الجميلة مرة آخرى وهل يمكن أن نخلق لنا حياتنا التى نتمناها ؟

Friday, April 2, 2010

فتاة الكاميرا

لم تكن تتوقع فى يوم من الأيام بشىء من كل الأشياء التى وصلت لها ومازلت تطمح للوصول لأكثر منها فآحلامها كانت بريئة جدا وبسيطة وأبسط مما يتخيله أى شخص وتتخيله هى الآن


فقديما كان صمتها وخجلها الزائد وخوفها فى بعض الأحيان يمنعها عن فعل أشياء كثيرة تحبها

هذا الصمت والخجل الذى كان يعجب ويرضى بعض الأشخاص ولا يرضى البعض الآخر

وبالطبع مجتمعنا يحب جدا هذه النوعية من الفتيات التى لا يطلع لها صوت حتى لو كان صوت عادى ولا يطلب مطالب غريبة أو مبالغ فيها ويحب أيضا الخجل الزائد لا لشىء ولكن حتى يستريح من عبء وجود الفتيات بينهم ففى عرفهم الفتاة الخجولة مهما كان خجلها فهو ميزة


( وأنا لست ضد الخجل فى حد ذاتة ولكنى ضد الشىء الذى يزيد عن الحد فينقلب الى الضد )


وهكذا فكان خجلها وصمتها الشديد هو الشىء الذى زاد عن الحد لسنوات وسنوات حتى أنقلب لضده وجاءت اللحظة التى خرجت فيها من صمتها وحاولت أن تتخلص من جزء من خجلها وليس كله بالطبع ولأنها ترى أن الخجل صفة جميلة فى الفتيات ولكن يجب أن يكون بالمعدل المعقول والغير مبالغ فيه


وأخذتها آحلامها وطموحها وهواياتها الى أشياء يسخر منها البعض لا لشىء الا لأنها فتاة ولا يجب أن تفعل هذه الأشياء حتى لو كانت هذه الأشياء غير خاطئة ولا حرام


فكانت الكاميرا جزء من هواياتها والأشياء التى تحبها وأصبحت لا تستطيع أن تخفى حبها وعشقها للتصوير فى أى مكان وأصبحت تتجول فى الشوارع كأى بنى أدم طبيعى يسير وعندما ترى شىء يعجبها تصوره وكل هذا ليس فيه أى شىء ولكن المشكلة فى المجتمع الذى ينظر اليها كأنها تفعل فعل فاضح فى الطريق العام فعندما تخرج الكاميرا من حقيبتها وتقف لتصور أى شىء ينظر لها الجميع كأنها فتاة مجنونة وتفعل أشياء غير طبيعية وتبدأ التعليقات والكلمات والنظرات الغريبة والعجيبة لها


فلما لا فنحن فى مجتمع يعانى من حالة أنفصام فى الشخصية فعندما يأتى لنا الأجانب ويتجولون بكاميراتهم ويصورون أى شىء نظل ننظر لهم نظرات أعجاب وتقدير للمجهود العبقرى الذى يقومون به ونتسابق كالمعتوهين لألتقاط الصور معهم ولكن عندما يأتى أى شخص من هذه البلد وخاصة لو كانت فتاة لتفعل نفس الشىء يصاب المجتمع بحالة شيزوفرنيا وأنفصام واضح فى الشخصية وتصب عليها اللعنات ومن الممكن أن يقيموا عليها الحد وياليتها فعلت شىء خاطىء يستعدى كل هذا


ولكنها أصبحت تتجاهل كل الكلمات والنظرات وأى شىء يعكر صفوها ولكن مازال يتردد بداخلها نفس السؤال هل فتيات مجتمعنا من جنس آخر غير جنس البنى آدمين وليس من حقهم فعل أى شىء حتى لو كان شىء طبيعى


وفى النهاية لو رأيت فتاة تسير فى الشارع وتمسك بكاميرتها وتلتقط أى شىء يعجبها وتتجاهل ما يحدث حولها ولكن من كثرة الأنفصام المجتمعى أصابتها نوع من أنواع الهلوسة وأصبحت تحدث نفسها وهى بمفردها حتى تكتمل نظرة الناس لها بأنها مجنونة أو معتوهة أعلم تمام العلم أنها أنا وأنى أصبحت أعشق الكاميرا ولا أتركها يوما ما وأصبح لا يهمنى ولا يعنينى أى شىء طالما ما أفعله شىء عادى ولا يوجد به شىء عيب أو حرام

Thursday, April 1, 2010

أشتغالات فون

كل يوم بنسمع عن عروض جديدة وعجيبة وكلها من الآخر مش أكتر من أشتغالة وتضييع لفلوس الناس وبس ولكن لأننا بنحب الأشتغالات لازم نجرب كل أشتغالة جديدة أمال إيه الناس تقول علينا جهلة وما جربناش كل شىء

أشتغالات فون طريقك الأمثل لعالم الأشتغالات

حلمك هيتحقق مع أشتغالات فون


مع خدمات أشتغالات فون نضمن ليك أكبر خدمة أشتغالات فى العالم كله



أستهبلنى شكرا :- خدمة جديدة لكل المستهبلين وأذا كنت من محبى الأستهبال
عليك الأشتراك بالخدمة اللى هتيح ليك الأتصال بأى رقم ما تعرفوش وتستهبل شوية وفى الآخر تقولة سورى أصل خدمة أستهبلنى ضافت ليا أرقام معرفهاش بس إيه رأيك تيجى نتعرف ؟

مع أستهبلنى شكرا أستهبل براحتك وأستهبلى براحتك وكله على حسابكم



أسرقنى من فضلك :- مع خدمة أسرقنى الجديدة هتقدر تخلى أى حد يسرقك فى أى
وقت ومن غير ما تحس كأنها شكة دبوس كده كل اللى عليك الأشتراك فى الخدمة وحتى من قبل ما تشترك برضة هيسرقوك وممكن تخلى كل أصحابك وقرايبك يشتركوا معاك علشان تبقى السرقة فى بيتها يعنى


رنتك من طلتك :- لكل محبى الرنات والنغمات والأستهبالات أبعتلنا صورة
حضرتك هنبعتلك رنة تناسب طلتك بس خد بالك لو لاقيت رنة نهيق حمار جت لك يبقى دى مش مسئوليتنا لأن الرنة بتتعمل على طلة حضرتك فى الصورة ولأننا أحسن ناس فى موضوع الصور ده وبيجيلنا شلل رعاش أول ما نقف نتصور فلازم الرنات هتطلع كالآتى كلب بيهوهو حمار بينهق عصفور كان نفسه يصوصو بس ياعينى لسانه وقف فى زوره

مع رنتك من طلتك أكيد أنت الغلطان حد قالك تبعت لنا طلتك البهية دى



أخطبنى بعد أذنك :- وأهم خدماتنا حاليا خط الخاطبة أم زغلول بأمكان كل
واحدة وواحد الأشتراك فى الخدمة وأن شاء الله قريب أم زغلول هتوفق كل خطين مع بعض

ويا يخت مين وفق خطين فى عدة واحدة ويا حبذا لو كانت صينى




أحلم ليا يسعدك :- مع خدمة تفسير الكوابيس هنقدر نفسر ليك كل آحلامك
وكوابيسك وكمان الجديد عندنا أننا ممكن نحلم لسعادتك لو مش قادر تحلم لنفسك سيب أمنيتك ونفسك تحلم بإيه والحلم هيكون جاهز فى خلال 63 ساعة


أكلنى شكرا :- أطلب أى أكل نفسك فيه وهيوصلك حالا فى رسالة ديليفرى مع أكلنى شكرا مش هنخلى فى نفسك أى حاجة



وده كان جزء من خدمات أشتغالات فون ونكتفى بهذا القدر لأنشغال الشركة بخدمة الأستهبالات الجديدة