Wednesday, October 13, 2010

صدفة

ساقها القدر ليراها عدة مرات صدفة وتعجبه بكل ما فيها مع أصرارها على عدم الأحتكاك به الا للضرورة

أخذ يتسلل فى كل كلمة وحرف تدور بين كل الناس حتى يكلمها بأى شكل وحدث وتبادلوا أطراف الحديث مع كل الموجودين وهو منبهر بكل شىء فيها

وعرف من خلال حديثها مع الآخرين أين تقيم وما نوع دراستها وأشياء آخرى كثيرة

وفجأة جاء السؤال ( هو أنتى لسة بتدرسى ) وعندما قالت له ( أنا مخلصة من ست سنين )

صمت ودهشة لعدة ثوانى تعلو وجهه

وعندما جاء لينطق يااااااااه كل ده

قالت له أيوة أصل أنا قديمة من زمان شوية

لينظر لها وهو مازال متعجب لأن شكلها أصغر من سنها بكثير

تكررت الصدف واحدة تلو الآخرى وأعجابه بها يزداد يوما بعد يوم وحضروا سويا عدة حفلات خاصة بالأسرة وكانت مثل النجمة يتتبع خطواتها القريب والغريب

ويتعجبوا من جرأتها وخجلها فى نفس الوقت وكانت فرصة كبيرة له حتى يراقبها ويتتبع كل تصرفاتها أكثر وأكثر ولم تتركها عينه لحظة حتى أنتهت الصدف

وكان أخر لقاء مثل الوداع الصامت فظلت تنظر فى الأرض حتى لا تشعره بأنها تعرف بما يفعله ولأنه بالنسبة لها مثل أى شخص آخر لا يهمها لا من قريب ولا من بعيد ولكن تصرفاتة هى التى لفتت نظرهها له

وفى أخر لقاء وهى فى طريقها للعودة لمنزلها ظل واقف ينظر لها من بعيد ومن داخله يود أن يناديها ويأخذها بين أحضانه

سافرت بعيدا ولم يعد يراها ولا يعرف عنها شىء وهى الآخرى لا تعرف عنه شىء

ولكن للصدف أحكام ورب صدفة خيرا من ألف ميعاد والقدر دائما يخبأ لنا كل ما هو غير متوقع

1 comment:

ghada mOhsen said...

فرستني النهاية شويه
:(

بس هي كده الحاجات إللي بالصدف فعلا
............
بس كعمل أدبي بجد رائعه
وسرد ممتع جدا جدا

تسلم إيديك ياارب
وتحياتي الملونة لأفكارك
^_^