Sunday, June 13, 2010

ست بيت ولكن


أن تكونى ست بيت فهذا ممكن وجائز جدا ولكن أن أكون أنا بين ليلة وضحاها وبدون أى مقدمات ست بيت فهذا غير ممكن ولكنه حدث

فأنا منذ عدة أشهر أعيش دور ست البيت بكل حذافيره من تنضيف الى كنس الى مسح الى غسيل الى طبيخ الخ ولكن كل هذا ليس بعجيب فأنا كنت أجيد كل هذه الأشياء منذ كنت فى المرحلة الثانوية وكنت كثيرا أفعل أشياء مع أمى ولكن العجيب أن أفعل كل هذا مرة واحدة وكل يوم مثل العرض المستمر الذى لا ينتهى


ولكنى بالبطبع أختلف عن أى ست بيت آخرى فكل شىء بالنسبة لى له طقوس ومعانى مختلفة


فمثلا اليوم دخل أبى ومعه فراخ والكثيرون لا يعلمون ماذا تمثل لى الفرخة فأنا وبلا فخر تصيبنى حالة من حالات القرف من فكرة مسك الفرخة وتقطيعها للطبخ وكانت أمى تقوم بهذه المهمة وأنا أطبخها بعد ذلك ولكن اليوم غير كل يوم فأمى شفاها الله وعفاها لا تستطيع فعل الكثير هذه الأيام وكان على أنجاز المهمة فى نجاح وصمت فأخذت من أبى الفراخ وأنا متوجسة منها خيفة والقيتها فى حوض المطبخ وأنا أنظر لها شذرا ومسكت أول واحدة وقطعتها وحالات القرف مازالت مسيطرة على ثم وضعت عليها خل ودقيق حتى أنظفها بعد ذلك لأطبخها وللعلم فقد وضعت عليها خل ودقيق يكفى مائة فرخة


ومسكت باقى الفراخ بنفس منطق الخوف والترقب وقطعتهم لأحفظهم فى الفريزر مع دندنتى لأغنية مى كساب بعد تحريفها يا قرف نفسى كل يوم وياك يا قرف نفسى أعمل إيه وياك


الى أن وصلت لفرخة منهم ولا أعلم ماذا بها فجسمها به علامات غريبة عجيبة مثل الكدمات وأخذ عقلى يذهب هنا وهناك وأتخيل مرة أن عندها جرب مثلا وسوف تنتقل لى العدوى ومرة أتخيل أن زوج هذه الفرخة المسكينة ضربها وعذبها حتى الموت ومرة أتخيل أن مخبرين الدجاج المكونين من البط والأوز أمسكوا بها وكهربوا كل جسمها وهذا سبب كل هذه الكدمات وظلت تأخذنى خيالاتى الى هنا وهناك وفى النهاية كنت أفكر أن القى بهذه الفرخة فى صندوق القمامة وأحفظ الباقى فى الفريزر ولو لاحظ أبى أختفاء فرخة سوف أختلق له أى كذبة لتكن مثلا القطة خطفتها من الفريزر أو أى طفل خطفها ورماها مع أنه لا يوجد قطط ولا أطفال عندنا

وتخيلت شكل أبى بعد علمه بأختفاء الفرخة فى ظروف غامضة وتخيلاته بأنى أصابتنى حالة من حالات الصرع جعلتنى ألتهم الفرخة وهيا نية


الى أن ذهبت لأمى وسألتها ماذا بهذه الفرخة المسكينة لترد على ( تلاقيها كانت بتلعب مع صحابها فى المزرعة وخبطوا فى بعضهم وده عمل لها الكدمات دى ) لتصيبنى كريزة ضحك من هول رد أمى


وبعد حفظ الفراخ المذكورة ذهبت للفرخة التى أغرقتها بالخل والدقيق كأنى أنتقم منها وغسلتها وفكرت ماذا أطبخ ماذا ماذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

الى أن أستقر بى الأمر الى سلق الفراخ مع عمل شوربة خضار وأرز بالشعرية وقد بدأت المهمة وبعد تجهيز كل شىء ووضعه على النار وأستماعى لشجار جارتنا مع أبنها ومعرفة كل أخبار الجيران ولأنك وأنت فى مطبخنا كأنك تجلس مع كل سكان العمارة وسوف تسمع كل شىء يدور بينهم ولأنهم لا يوجد عندهم أى سر وكل كلامهم بالصوت العالى والشجار


وتركت هذا المسلسل لأخرج للبلكونة لنشر الغسيل ولشيل الغسيل المنشور لأستمع الى أخبار جيراننا من الناحية الآخرى وللعلم فيوجد شقة ما أشعر بأن كل من بها يسكنون فى البلكونة وكل مرة أخرج لأنشر الملابس أستمع لكل كلام ومناقشات وشجارات الزوجة والزوج والأولاد


يا واااااااااااد تعالى كل بقى

ياواااااااااد سيب أختك ربنا ياخدك

عايز إيه يا راجل أنت

يا بت بطلى عياط

يا واد تعالى خد الدوا ولا أرمى نفسك من البلكونة وريحنى

وصراااااااااااااااخ طوال الليل والنهار بسبب وبدون سبب


لأعود مرة آخرى الى المطبخ وتصيبنى حالة من حالات العطس وهذا بسبب أنى سرحت عند وضع البهارات وبدلا من وضعها فى مكانها تركتها لتسقط على الأرض وتطايرت البهارات هنا وهناك وأصابتنى بحالة كحة وعطس ليس لها مثيل هاتسى هاتسى هاتسى


وأثناء تجهيزى للسلطة أصابتنى نوبة خوف وتوجست خيفة من أبى من أن يأتى يوما ما محملا بأرانب مثلا فهذا الشىء المسمى الأرانب لو وضعوا على رقبتى السكين لم أقترب منه لأقطعه بتااااااااااااااااتا فشكله يذكرنى بشكل الطفل الصغير وتصيبنى حالة خوف منه بشكل هستيرى

مثله مثل البطيخة التى أخاف من مجرد شقها ويجب أن يشقها أى شخص مسبقا ثم أقطعها أنا وتذكرت مرة كنت عند خالتى وكنت فى المطبخ لأجد زوج خالتى يخرج بطيخة كبيرة من الثلاجة ويضعها أمامى ويطلب منى تقطيعها ووضعها فى أطباق لنأكلها وأصابتنى صدمة كبيرة ولم أستطع الكلام وقتها وظللت أنظر للبطيخة فى خوف كأنها كائن فضائى أو بها قنبلة وسوف تنفجر فى ووجدت أبن خالتى يسألنى ماذا تفعلى وطلبت منه أن يشق البطيخة ليفاجئنى أنه لا يحبها ولا يشقها ولا له دخل بها وتركنى وذهب وفضحنى أمام الكل وجاء زوج خالتى وشقها لى وبعدها قطعتها وبالهنا والشفا


ويظل مسلسل ست البيت هذا ومازال يوجد به الكثير والكثير ولكن الآن سكتت بوسبوس عن الكلام المباح لعمل فنجان قهوة يعينها على فتح أعينها لتكمله باقى المهام المنزلية مع نظرة كلها تشفى لآحلامى وطموحى وأغنى لها كان بدرى عليكى عليكى بدرى


كانت معكم أغرب ست بيت فى الدنيا


9 comments:

كيكى عوووووو said...

الدور
الدور الدور موعوده يلى عليكى الدور!!
عووووو

Sarah Sobhi said...

كنت فاكرة انى انا بس اللى عندى فوبيا البطيخ دى
ونفس سيناريو الفراخ
بخلص ملح البيت كله على تنضيفها

عزيزتى ست البيت ...انت لست وحدك

Sarah Sobhi said...

كنت فاكرة انى انا بس اللى عندى فوبيا البطيخ دى
ونفس سيناريو الفراخ
بخلص ملح البيت كله على تنضيفها

عزيزتى ست البيت ...انت لست وحدك

البنفسج الحزين said...

ههههههههههههه
الله يكون في عونك يا ختي كلنا لها....
بس مين يشوف ومين يقدر؟؟؟

Anonymous said...

ثقافة الهزيمة .. حلوة يا بلدى

فى كتاب داخل مصر"Inside Egypt": أرض الفراعنة على شفا الثورة الذى صدر عام 2008 يقول كاتبه الصحفي الأنجليزي جون برادلي عن مستقبل مصر أنه على رغم من بعض النجاحات الاقتصادية ألا أن توزيعها تم على من أرتبطوا بالنظام فقط دون أن يصل ذلك لباقي الشعب مما أدى"زيادة الحنق" بين المصريين. ويشير الكاتب إلى رؤيته في زياراته المتكررة لمصر كيف مثلا أن عدة ملايين من الثروة المصرية تنفق لأنشاء المصارف وتقديم المياه للقرى السياحية والفنادق الفاخرة التي يستخدمها السياح الأجانب والأغنياء المصريون فقط "في حين يموت الألاف المصريين كل عام نتيجة تلوث المياه التي تصل لهم"...

باقى المقال ضمن مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us

و لايفوتك زيارة صفحة من الشرق و الغرب فى نفس الرابط و به الكثير من المقالات الجيدة.

خمسة فضفضة said...

ههههههههه

معلش اهو يبقي تدريب ليكي عشان المستقبل :)))

بسمه عبدالباسط said...

كيكى عوووووو

هههههههههههههههههههه
وحسرة عليها يا حسرة عليها

نورتينى

-------------------------
سارة صبحى

الحمدلله لاقيت ليا شركاااااااااء
أهلا بيكى نورتينى

--------------------------
البنفسج الحزين

هههههههههههه
اه والنبى
هنقول إيه بس
:)))))
منورة

بسمه عبدالباسط said...

خمسة فضفضة

هههههههههههه
ده مش تدريب ده تعذيب

:))))

basma bahaa said...

ادينى خدت الاجازة النهارده وهبدأ رحلتى
ربنا يستر:)))

بس بصراحة موضوع الارانب دا معاك حق