Friday, December 18, 2009

يوميات موظفة حكومية متعاقدة( أنا والناظر وأسرائيل يا مامااااااااااااااااا

دى الحلقة الأولى من اليوميات
------------------------------------
أنا والناظر وأسرائيل يا مامااااااااااااااااااااااا

أول يوم شغل بقى كان بالنسبة ليا يوم عالمى ولسة فاكرة تاريخة بالظبط 1 /1 / 2005 ويومها معرفتش أنام ولاقيت نفسى صاحية من بدرى وخاصة أنى هشتغل فى مدرسة فى بلد أرياف بينها وبين المدينة اللى عايشة فيها حوالى نص ساعة مواصلات ده غير المسافة من بيتى للموقف والبلد دى ليها حكاية لوحدها والناس كلها كانت مسمياها أسرائيل وبيحذرونى من الناس اللى هناك لطباعهم اللى مش ولابد
أكتر حاجة كانت كسفانى فى أول يوم ومضيقانى أن بابا صمم يجى معايا بحجة أنه بيشتغل فى مكان له علاقة بالتربية والتعليم وطبعا معظم الناس اللى هناك يعرفوه فقال يجى معايا يعرفنى بيهم واللى زود الموضوع بقى أنه له واحد صاحبه من البلد دى وقاله أنا هاجى معاكم أنا كمان

( يااااااااااااااالا كملت كان ناقص يجيبوا ليا مصاصة وحاجات حلوة أكل فيها هناك ههههههههههه )


أول ما ركبنا العربية وصاحب بابا أشتغل مرشد سياحى ليا وتقريبا كل اللى فى العربية خدوا بالهم والحكاية ماكانتش محتاجة كل ده لأن ده طريق بلدنا أصلا ويعتبر عرفاه كويس يعنى مش هتوه ولا حد هيخطفنى عاااااااااااااااااااااااا يا جدعان أنا كبرت خلاص إيه بس حركات معاملة الأطفال دى
نزلنا من العربية وصاحب بابا وقفنا شوية يورينا المنطقة وهنا إيه وهنا إيه على أعتبار أنى رايحة الهرم بيفرجنى عليه وطبعا بقيت عاملة زى السياح خاصة من شكلى وهدومى اللى بالنسبة للناس اللى فى البلد دى لبس الفرنجة والكفار هههههههههههههههههه

دخلنا المدرسة ومن أول البوابة وكل اللى يشوف بابا وصاحبه نازل سلام فيهم وطبعا محدش عارف هما جايين لية ولا مين اللى معاهم دى طلعنا الدور الثانى لاقينا صف مدرسين مرصوص جمب بعضه وده لأننا كنا قربنا من أمتحانات الترم الأول وما بقاش فيه طلاب بيروحوا خلاص وبعدين طلعنا للدور الثالث خليط بقى فى الطرقة من الرجالة والستات والكل متنح ومستغرب هما مين دووووووووووووووول

دخلنا أوضة والكل سلم على بابا وصاحبه وأنا زى الطفلة اللى رايحة الحضانة وبعد ما صاحبه أدى الورق بتاعى لواحد كان قاعد شوية الواحد ده قام يوديه الأوضة التانية للناظر والناس الموجودة حلفت لنشرب شاى
يخربيتكم شاى إيه أنا معدتى أتقلبت من منظر المدرسة اللى قدامها ترعة ده ومليانة زبالة وكمان منظر الناس هناك ما يشجعش الواحد يشرب مية حتى
ودول صمموا قال يعنى الكرم مقطع بعضة وعملوا لينا شااااااااااااااى تقييييييييييل بشكل غير طبيعى وأنا قعدت أقول لهم من الأول مش عايزة ودول مفيش فايدة شربت بقين كده وكنت ولا بلاش أقرفكم هههههه

شوية وجه حد نادانى تعالى الناظر عايزك قمت وفضل بابا وصاحبه يكملوا الشاى الوصاية ده وأول ما دخلت الأوضة لاقيت المدير على مكتب والناظر على مكتب وشوية ناس معرفش مين دول والناظر بسم الله ما شاء الله طول بعرض بأرتفاع والمهم أنه كان قاعد على المكتب بس باين برضة وأنا عاملة زى السفروتة وأول ما دخلت قلت السلام عليكم بس تقريبا كنت بقولها لجوه وشاكة أن حد سمعها
شوية وسمعت صوت كان هيغمن عليا ساعتها تقريبا كان الناظر بيكلمنى والصوت ده فكرنى بالراجل اللى كان فى فيلم محمد هنيدى بتاع جاءنا البيان التالى اللى كان فى السجن وعمال يقول صاحب العمارة الى أخره بقى من الجملة دى فاكرين صوت الراجل ده كان عامل أزاى أهو الناظر بقى صوته عداه بمراحل

ولاقيت اللى بيقولى أنتى عايزة تشتغلى أخصائية مكتبة

( نعم مين فين لية هو أنا لسة جاية أختار ولا دى مدرسة خاصة هتشغلنى على مزاجك ده العقد موجود ومكتوب فيه الشغل اللى هعمله وجاى من الأدارة والتوجيه عدل ليكم علشان أستلم شغلى مش لسة هختار ولا هتخيرنى حضرتك وتحسسنى أنى جاية أشتغل عندك )

طبعا الكلام ده كله كان فى عقلى الباطن وفى خلال ثوانى قلت له أيوة وكانت داخلة لجوه أكتر من السلام عليكم كده
وفعلا كنت ساعتها هيغمى عليا بجد صوت الراجل وطريقتة فى الكلام ما عجبتنيش خاصة أنى داخلة أوضة كلها رجالة وكلهم مرزوعين قاعدين وماهانش عليه يقولى أتفضلى أقعدى على أعتبار أنى رايحة أشحت منه مثلا وكانت بداية غير مبشرة بالمرة
ولسة الباشا هيكمل المحضر الا وبابا وصاحبه جم والراجل أتنفض من على المكتب وسلم عليهم وقعدهم وساعتها حس بقى وقبل ما يقولى أتفضلى أقعدى صاحب بابا قالى واقفة ليه أقعدى ههههههههههههههه وأنا ما صدقت وقمت قاعدة
ومن بعدها أكتشفت أن الناس فى البلد دى ما ينفعش معاهم الواحد يستنى أى شىء ولازم أنت تتصرف تلقائى بنفسك يعنى مش لازم أستنى بعد كده حد يقولى أقعدى لأنه محدش هيقولها

( وبعدين أنا أزاى هتعامل مع الكائنات دى يالهوووووووووووووى هما مش شايفين أنا عاملة أزاى وهما أزاى عااااااااااااا )

وشوية وجه راجل عنده خمسين سنه كده والناظر عرفنى عليه وقالى ده أمين المكتبة ومن النظرة الأولى كده حسيت أن إن شاء الله شغل المكتبة كله هيبقى على دماغى وأحساسى ما كدبش بصراحة
وقام الراجل ده قالى تعالى أوريكى المكتبة وقمت أنا وبابا وصاحبه ومعرفش هما راحوا فين كده وأنا نزلت الدور التانى مع الراجل وقدام المكتبة كان صف طويل عريض من المدرسين الرجالة والرجالة وبس وعرفت أنه ماكانش فيه واحدة بتفكر تقرب من المكتبة بسبب أن الرجالة أستعمروها

( هاهاها بكرة نشوف هطفشكم من هنا واحد ورا التانى أنا فاضية للوش ده )

وطبعا نفس نظرات الفضول ومين دى وجاية ليه وخاصة لما لاقونى دخلت المكتبة مع الراجل ده وقام هو كمان سابنى ومشى ويادوب ببص بعينى برة المكتبة الاقى الصف الطويل العريض رامى عينه جوه المكتبة كان هاين عليا أقفل الباب فى وشهم وبعدين قعدت أبص على المكتبة بصة سريعة كده وقلت ياااااااااااه حلو قوى الواحد هيقرا كتير ولكن ماكنتش عارفة أنى هلاقى مفاجأت عديدة بعد كده

ونزل بابا وصاحبه وقالوا ليا يالا نمشى علشان نكمل باقى أجراءات الورق فى الأدارة وأنا ماكنتش عايزة أمشى وقلت لهم طيب ما تمشوا أنتوا وأنا هستنى

( ماكنتش أعرف أنى بعد كده أنا اللى هبقى أموت وأمشى )

ونزلنا الدور الأول علشان نمشى لقطتنا واحدة تعرف بابا وصاحبه وصممت نشرب شاى يخربيت الشاى بتاعكم ده أنا مش عايزة لا شاى ولا قهوة ومع أنى قلت لها مش عايزة الا أنها عملت وما شربتوش وتقولى مالك أنتى قرفانة ولا إيه لا ده الكوبايات والبراد نضاف وغسلاهم كويس
بابا قال لها أصلها شربت شاى كتير النهاردة وهيا ما بتحبوش

وروحنا بقى على أمل العودة تانى يوم لأسرائيل يوووووووووووه قصدى للمدرسة وتوالت المفاجأت

2 comments:

خواطر شابة said...

حلو السرد والوصف التفصيلي كأننا كنا معاك
في انتظار التتمة تقبلي تحياتي وكل سنة وانت طيبة وبخير

بسمه عبدالباسط said...

خواطر شابة

وانتى طيبة وبكل خير
ومبسوطة انها عجبتك

تحياتى يا قمر