Tuesday, February 17, 2009

حطام فتاه

كانت فتاه هادئة الطباع خجولة رقيقة أجتماعية نشيطة وطموحة جدا وطموحها ونشاطها ليس له حدود على الأطلاق وكانت دائما تتطلع للأفضل وكان كل من حولها من أقارب أو جيران أو أصدقاء أو زملاء يحبونها جدا وكانت مميزة دائما عند كل الناس وكانت خدومة لأبعد الحدود وتقف مع أى أنسان يحتاج لمساعدة أو يمر بمشكلة وكانت نعم العون لكل من تقف بجوارهم
أنهت دراستها الجامعية وكلها أمل فى غد أفضل وطموحها كان كبير جدا وكانت تتمنى وجود فرصة عمل فى أى مجال حتى تستطيع أثبات نفسها وبالفعل بعد شهور قليلة وجدت فرصة عمل وكانت بعيدة بعض الشىء عن دراستها ولكنها فرحت بها جدا لأن تحب تعلم كل شىء جديد وحتى تأخذ خبرة فى شىء جديد وبالفعل عملت وكانت نشيطة جدا لدرجة لفتت نظر كل من حولها لها بسبب كثرة نشاطها وحبها للعمل وأتقانها له وأيضا مساعدتها لزملائها فى عملهم وحتى عندما يمروا ببعض المشاكل فى العمل تسعى لإنهاء هذه المشاكل وكانت دائما تنهيها ببراعة وذكاء فأستطاعت فى فترة بسيطة تكوين علاقات صداقة وعلاقات أجتماعية قوية جدا وأصبح لها مكانة مميزة عند كل من حولها
ولكنها أيضا كان لها حلم طوال حياتها تتمنى أن تحققة فكانت تعشق الكتابة منذ نعومة أظافرها ولكنها لم تدرس شىء خاص بهذا الموضوع وعملت أيضا بشىء أخر بعيد عنه ولكن وجدت ما تريد بعد ما بدأت الدخول الى النت وعرفت أشياء كثيرة جدا جعلتها تعود لحلمها فى الكتابة مرة آخرى
وبالفعل تعرفت على عدد من المجلات التى أصبحت تكتب بها وعاد اليها حلمها وطموحها من جديد وأصبحت نشيطة جدا أيضا فى عملها على النت وكان كل من حولها يلاحظ هذا النشاط وأستطاعت بسرعة أثبات نفسها وأصبحت معروفة لعدد لا بأس به من المتابعين للمجلات التى تكتب بها
وفى خلال عملها الأساسى وعملها على النت وطموحها ونشاطها الزائد تعرضت لتجربة شخصية كانت تتوقع أنها سوف تعطيها دفعة للإمام ولكنها تركت بها أثر سىء وخرجت من هذه التجربة محطمة مكسورة وقل طموحها ونشاطها بصورة ملحوظة وتركت عملها الأساسى وحتى عملها على النت أصبحت غير مهتمة به وذلك بسبب تعب نفسيتها بصورة كبيرة
فأصبحت تخاف من كل شىء وأصبحت تستلذ بالجلوس فى البيت والنوم لفترات طويلة وأصبحت الحياه بلا معنى عندها وكل طموحها وعملها هى على وشك أن تضيعه من يديها وهذا بالطبع ليس بقصد منها ولكنها ليست واعية لما يحدث حولها فهى أصبحت مريضة طوال الوقت ومع كثرة ترددها على الأطباء ورأيهم بأن كل ما تعانى منه بسبب أزمة نفسية الا أنها لا تعرف كيف تخرج من أزمتها
فهى تريد العودة للحياه مرة آخرى ولكنها لا تعرف ماذا تفعل فكل شىء تحطم أمامها فحلمها وطموحها ونشاطها ماتوا جميعا
وأصبحت تحب العزلة والبعد عن الناس بطريقة غير طبيعية وعندما تعلم بموعد أى شىء مهم لها لكى تخرج تتعب قبله وتعتذر عن الموعد
أصبحت ذابلة شاحبه لا شهية لها لتناول الطعام
هل هذه هى تلك الفتاه التى كانت كلها نشاط وحيوية وتخرج كل يوم لعملها وتعود لتساعد أمها فى طهى الطعام وترتيب البيت ثم تتابع عملها على النت وتفعل أشياء كثيرة فى تفس الوقت
هل هذه هى تلك الفتاه المرحة التى كانت تساعد الجميع على حل مشاكلهم والوقوف بجوارهم دائما فهى الآن من تحتاج الى أى شخص يقف بجوارها
فهى الآن تشعر بأنها حطام فتاه وتشعر بعدم رغبة فى الحياه وتشعر بأنها تموت موتا بطيئا فحتى فى آحلامها أصبحت لا ترى الا أشخاصا ماتوا فى الواقع فحتى آحلامها تذكرها بالموت
فهى الآن تشعر أنها على حافة الموت
كل حياتها تدمرت ولا تعرف كيف تعود للحياه مرة آخرى

5 comments:

رئيس جمهوريه نفسى said...

بسيطه جدا موضوع العودة للحياة كفاية بس انه تكون عنديها الرغبة فى دة وثقة فى المولي عز وجل وانا واثق انها عندة القدرة على القتال للعودة للحياة افضل مما كانت عليه

سلوى said...

تعود للحياه بالإيمان

فما أصابها ما كان ليخطئها عزيزتي
فكل شئ بقدر

تعود للحياه بشكر ما هي فيه من نعم

تعود للحياه برغبتها في الحياه
فالحياه كلها تعب
فلا تكن لينه فاعصر ولا صلبه فتكسر

تعود للحياه لأن لها دور لا يقوم به سواه
أم تظني أنها خلقت عبثا
فهناك الكثيرين في انتظار مساعدتها لهم
فكيف تبخل عليهم بهذه الموهبه

تعود للحياه لأنها قويه وإن لم تكتشف ذلك بعد
فتحاول أن تستكشف نفسها من جديد

سارة درويش said...

رووووووووعة عايزة اقولك اني مريت بالمرحلة دي الف مرة .. اكتر من مرة بتحول لحطام فتاة وبرجع نشيطة تاني واتحطم وانشط وهكذا .. دي مش نهايتها اكيد لو عندها ارادة وحب حقيقي لشغلها هتقدر تتماسك من جديد تسلم ايدك بجد

بسمـــة مســـــلّم said...

السلام عليك دى اول زيارة ليا كلامك وجعنى وفكرنى بلحظة ضعف فاتت وتصدقى علاجها بسيط كلمتين طول ما الشمس بتشرق عليكى فى وسط احن اب وام واشقى اخوات عفاريت وارخم اصحاب لذاذ بيموتوا فيكى بجد لازم تفكرى فيهم من غير انانية وتحطيهم هدف من ضمن اهداف اللى بترغمنى على الاستمرار فى الدنيا دى وكمان الضربة اللى متموتنيش تقوينى اوى سورى طولت عليكوا بس اكيد منتظرة تعليقك سلااااااااااااام

بسمه عبدالباسط said...

رئيس جمهورية نفسى

فعلا عندك حق

------------------------------

سلوى

كلامك صح ميه فى المية

------------------------------

سمو الأميرة سارة

فعلا فعلا دى مش النهاية زى ما انتى قلتى

--------------------------------

بسمه مسلم

وعليكم السلام

اهلا بيكى وبتمنى ما تكونش اخر زيارة
كلام صح يا جميل وجايلك جرى