جربت مرة تدخل جوه نفسك وماتعرفش تطلع تانى أو تلاقى نفسك عايز تفضل جوه نفسك طبعا كلام غريب
هو مش غريب لأن كتير مننا بيحسوا بيه وبيعشوه كمان
طيب نبدأ من الأغتراب والأحساس بالغربة اللى الواحد بيحسه وبيخليه يدخل جوة ذاته
فى دراستى للفلسفة كان فيه موضوع عندنا بيتكلم عن الأغتراب والغربة مع توضيح بسيط لأنواع الغربة
فى البداية لازم نفرق بين نوعين من الغربة وهما زى ما قال التوحيدى :- غربة مكانية وغربة نفسية مأساوية
الغربة المكانية بيعتبرها التوحيدى غربة مؤقته أو مرهونة بارتحال الغريب وهجرته عن أهله وذويه
والغربة النفسية بيصفها بأنها الغربة الحقيقية لأنها غربة دائمة وعميقة ومريرة فالغريب الذى يعنيه التوحيدى غريب فى وطنه وغريب وهو بين أصحابه وأحبابه لأنه بيحمل الغربة فى داخله لذلك هو دائما متبرم ومتمرد على المكان
ياترى فيه حد حس بالغربة دى بالنوع الأقوى واللى بيأثر أكتر على الأنسان طيب كنتوا بتحسوا بأيه وهل الأحساس ده موجود دايما ولا بيجى ويروح لأنه لو بيجى ويروح هتكون حاجة كويسة لأن كده أنت مش هتكون أنسان تعبان نفسيا وبتعانى ولكن لو كان موجود على طول هتعمل أيه
كتير ناس مننا ساعات بتضايق وبتحصل مواقف تضايقها وتلاقى الواحد كرد فعل لاأرادى منه بيبعد عن الناس وبيعيش جوه نفسه زى ما أنا قلت ويكون فعلا حابب يبقى بعيد وبيحس بغربة شديدة حتى وهو بين أهله وأصدقائة وكل الناس المقربين له
لكن فيه نوع الطبيعى بتاعهم أحساسهم بالغربة يعنى حاجة طبيعية كده عندهم أنهم يكونوا حاسين بالغربة وهو فى وسط كل الناس وده طبعا أحساس بشع جدا وهو ده النوع التانى من الأغتراب عند التوحيدى اللى بيسميها غربة نفسية مأساوية وأنا لما فكرت فى النوع ده وحطيت نفسى بجد مكان الناس اللى بتكون حاسة بكده بجد مقدرتش أحس بأى حاجة حلوة أو كويسة ولاقيت أنه مهما الناس اللى حواليا عملوا أو أنا عملت برضة الأحساس ده هيفضل متملكنى وأتمنيت فعلا مايكونش فيه حد فى عصرنا ده عايش النوع ده من الغربة
هو يمكن فى عصرنا كترت شوية الأزمات النفسية والصراعات الداخلية جوه الأنسان ويعنى بتوصل للى أنا قلته أنك بتحس أوقات بالغربة عن كل اللى حواليك وفى نفس الوقت بتحب تعيش جوه نفسك وتفضل معاها وما بتكونش عندك الرغبة أنك تطلع منها
ولكن سؤالى برضة فيه حد بيحب يعيش جوه نفسه سواء كانت فيه حاجة مضيقاه ولا لا بمعنى أيه بمعنى أنى أقول كل حاجة جوايا لنفسى أفضفض لنفسى وما أكونش من النوع اللى بيحكى للناس وكل حاجة بخليها لنفسى لأنى حاسة أن نفسى أكتر حد هيحسنى وهيفهمنى وعمرها ما هتقلب عليها ولا هتعايرنى بأى حاجة غلط وهيا برضة أول حد هيحاسبنى وهيلومنى وهيوجهنى
فيه حد حس الأحساس ده أو حابب يعيشه أو يحسه طيب لو حد عاشه كان بيحس بأيه ولو حد ما جربوش هل نفسك تجربه ؟
أيه اللى بيخلى الناس توصل لكده هل كتر المشاكل والأزمات والضغوط اللى حوالينا بتدفع الناس الى انها تكون تعبانة نفسيا ؟
ولا الحاجات الكتير اللى بيكون الواحد بيعملها رغما عنه زى مثلا بيتعلم حاجة هو مش عايزها بيشتغل حاجة مش حابهها بيعيش حياه بطريقة مش عجباه
وايه اللى بيخلى الناس عايزة تدخل جوه نفسها وتفضل جواها وما تطلعش وما تحكيش لحد أى حاجة هل لعدم ثقتهم فى أى حد ؟ ولا لأن الناس ما بقتش زى زمان
لية الناس بقت بتخاف من بعضها كده فيه حد عنده أجابه
أعتقد لو الناس رجعت زى زمان ورجعت لها الأخلاق والعادات والتقاليد والحاجات اللى نسيناها وما بقتش موجودة مش هنكون محتاجين نعالج نفسنا نفسيا ولا هنقول أننا عندنا يأس ولا أحباط ولا الكلام الكبير ده
بس هل ممكن ده يحصل ولا خلاص دى بقت أحلام ومستحيلة ؟
هو مش غريب لأن كتير مننا بيحسوا بيه وبيعشوه كمان
طيب نبدأ من الأغتراب والأحساس بالغربة اللى الواحد بيحسه وبيخليه يدخل جوة ذاته
فى دراستى للفلسفة كان فيه موضوع عندنا بيتكلم عن الأغتراب والغربة مع توضيح بسيط لأنواع الغربة
فى البداية لازم نفرق بين نوعين من الغربة وهما زى ما قال التوحيدى :- غربة مكانية وغربة نفسية مأساوية
الغربة المكانية بيعتبرها التوحيدى غربة مؤقته أو مرهونة بارتحال الغريب وهجرته عن أهله وذويه
والغربة النفسية بيصفها بأنها الغربة الحقيقية لأنها غربة دائمة وعميقة ومريرة فالغريب الذى يعنيه التوحيدى غريب فى وطنه وغريب وهو بين أصحابه وأحبابه لأنه بيحمل الغربة فى داخله لذلك هو دائما متبرم ومتمرد على المكان
ياترى فيه حد حس بالغربة دى بالنوع الأقوى واللى بيأثر أكتر على الأنسان طيب كنتوا بتحسوا بأيه وهل الأحساس ده موجود دايما ولا بيجى ويروح لأنه لو بيجى ويروح هتكون حاجة كويسة لأن كده أنت مش هتكون أنسان تعبان نفسيا وبتعانى ولكن لو كان موجود على طول هتعمل أيه
كتير ناس مننا ساعات بتضايق وبتحصل مواقف تضايقها وتلاقى الواحد كرد فعل لاأرادى منه بيبعد عن الناس وبيعيش جوه نفسه زى ما أنا قلت ويكون فعلا حابب يبقى بعيد وبيحس بغربة شديدة حتى وهو بين أهله وأصدقائة وكل الناس المقربين له
لكن فيه نوع الطبيعى بتاعهم أحساسهم بالغربة يعنى حاجة طبيعية كده عندهم أنهم يكونوا حاسين بالغربة وهو فى وسط كل الناس وده طبعا أحساس بشع جدا وهو ده النوع التانى من الأغتراب عند التوحيدى اللى بيسميها غربة نفسية مأساوية وأنا لما فكرت فى النوع ده وحطيت نفسى بجد مكان الناس اللى بتكون حاسة بكده بجد مقدرتش أحس بأى حاجة حلوة أو كويسة ولاقيت أنه مهما الناس اللى حواليا عملوا أو أنا عملت برضة الأحساس ده هيفضل متملكنى وأتمنيت فعلا مايكونش فيه حد فى عصرنا ده عايش النوع ده من الغربة
هو يمكن فى عصرنا كترت شوية الأزمات النفسية والصراعات الداخلية جوه الأنسان ويعنى بتوصل للى أنا قلته أنك بتحس أوقات بالغربة عن كل اللى حواليك وفى نفس الوقت بتحب تعيش جوه نفسك وتفضل معاها وما بتكونش عندك الرغبة أنك تطلع منها
ولكن سؤالى برضة فيه حد بيحب يعيش جوه نفسه سواء كانت فيه حاجة مضيقاه ولا لا بمعنى أيه بمعنى أنى أقول كل حاجة جوايا لنفسى أفضفض لنفسى وما أكونش من النوع اللى بيحكى للناس وكل حاجة بخليها لنفسى لأنى حاسة أن نفسى أكتر حد هيحسنى وهيفهمنى وعمرها ما هتقلب عليها ولا هتعايرنى بأى حاجة غلط وهيا برضة أول حد هيحاسبنى وهيلومنى وهيوجهنى
فيه حد حس الأحساس ده أو حابب يعيشه أو يحسه طيب لو حد عاشه كان بيحس بأيه ولو حد ما جربوش هل نفسك تجربه ؟
أيه اللى بيخلى الناس توصل لكده هل كتر المشاكل والأزمات والضغوط اللى حوالينا بتدفع الناس الى انها تكون تعبانة نفسيا ؟
ولا الحاجات الكتير اللى بيكون الواحد بيعملها رغما عنه زى مثلا بيتعلم حاجة هو مش عايزها بيشتغل حاجة مش حابهها بيعيش حياه بطريقة مش عجباه
وايه اللى بيخلى الناس عايزة تدخل جوه نفسها وتفضل جواها وما تطلعش وما تحكيش لحد أى حاجة هل لعدم ثقتهم فى أى حد ؟ ولا لأن الناس ما بقتش زى زمان
لية الناس بقت بتخاف من بعضها كده فيه حد عنده أجابه
أعتقد لو الناس رجعت زى زمان ورجعت لها الأخلاق والعادات والتقاليد والحاجات اللى نسيناها وما بقتش موجودة مش هنكون محتاجين نعالج نفسنا نفسيا ولا هنقول أننا عندنا يأس ولا أحباط ولا الكلام الكبير ده
بس هل ممكن ده يحصل ولا خلاص دى بقت أحلام ومستحيلة ؟
موضوع أتنشر ليا فى مجلة على صوتك عدد مارس 2008
No comments:
Post a Comment