تجلس على مقعد هادئا على كورنيش النيل لتبدأ رحلة متابعة الشمس قبل غروبها بساعة وحتى الغروب
تتجاهل نظرات وتعليقات الناس عنها فمنهم من يظنها منتظرة شخصا ما ومنهم من يظنها مجنونة بسبب تصويرها للنيل والشمس ولا يعرفون تحديدا ماذا تفعل وماذا تصور فالمنظر أمامهم عادى جدا ولا يلفت أنتباههم أبدا ولا يوجد به شىء مغرى لهم ولكنه بالنسبة لها أحسن شىء تحب رؤيتة وتصويرة دائما فدائما تحب متابعة الشمس وهى تغرب وتعشق شكل النيل والسماء فى هذا الوقت
تزداد نظرات الناس لها أستغرابا وخاصة عندما وجدوها تخرج من حقيبتها ورقة وقلم وبدأت تكتب ما حدث وما ترى لينتهى بهم الأمر بالملل من متابعتها وينتهى بها الأمر لتجاهل هذه النظرات وهذا الكلام تقف الآن لتأخذ بعض الصور للسماء وقت آذان المغرب وفى هذا الوقت يأتى الكثيرون من العشاق ليجلسوا على الكورنيش وكل فتاه معها شاب وكلهم ينظرون لها نظرة غريبة عجيبة وهى مازالت تتجاهل نظراتهم
ومن داخلها تود أن تقول لهم كل واحد وواحدة منكم جالس هنا بدون علم أهله كأنكم تسرقون فأنتم المخطئون وليس أنا لأنى على الأقل أهلى يعلمون بمكانى وبماذا أفعل ويعلمون أنى أهوى التصوير والجلوس على كورنيش النيل ليس لأنتظار حبيب أو عشيق فأنا لست ممن يفعلون هذه الأشياء وعندما أجلس هنا مع شخص سوف يكون أبى أو أخى أو خطيبى أو زوجى فأنتم المخطئون ولست أنا
وعادت مرة آخرى تتابع منظر الغروب وبين الوقت والآخر تخرج من حقيبتها الورقة والقلم لتكمل ما بدأت فهى ليست مثل كثير من الفتيات تمتلأ حقيبتها بأدوات المكياج والأشياء الخاصة بهم ولكن حقيبتها دائما مليئة بالأقلام والأوراق والكتب والكاميرا لتصوير أى شىء وكل شىء وليس معنى هذا أنها مهملة فى شكلها ولا فى مظهرها ولكنها ليست مهووسة مثل فتيات كثيرة وكل عده دقائق تخرج من حقيبتها المرآة لترى شكلها أو تصلح المكياج الخاص بها فهى لا تضع أى نوع من أنواع المساحيق على وجهها فهى تحب الطبيعة وتعشق نفسها هكذا ودائما تختار ملابسها بعناية فائقة لتكون ملابس أنيقة وجميلة وفى نفس الوقت محتشمة
وتظل هكذا جالسة أمام النيل وغابت الشمس تماما وأزدادت درجة برودة الجو وخافت أن تتأخر عن المنزل وأن تصاب بدور برد بسبب جلوسها أمام النيل وأخذت كاميرتها وحقيبتها وورقها وغادرت الكورنيش وذهبت الى منزلها مع وعد لهذا الكورنيش للعودة مرة آخرى
1 comment:
بنت صح في زمن غلط
Post a Comment