كعاده كل الفتيات تحلم وآحلامها كبيرة وكثيرة جدا ولكن أهم حلم عندها هو رؤية فارس آحلامها ولقائه فى الواقع والحديث معه ومع أنها تتوقع أن فارسها التى تحلم به لا يشعر بها أو ربما يكون مرتبط بغيرها ولكنها مازالت تحلم وتحلم بهذا اللقاء
هى الآن فى غرفتها واقفة فى حيره من أمرها تختار أى ملبس لتلبسه عندما تقابل فارسها وتحلم بأن هذا اللقاء خاص بها وبه فقط وبأنهم سوف يكونوا بمفردهم لتسمع منه ما تريد وتتمنى لترد عليه بكل خجل ورقة ولكن الواقع أن اللقاء ليس لهم فقط ولكنه لقاء جماعى لعمل يجمع بينها وبينه وبين أفراد آخرين
ولكنها أيضا تريد أن تكون فى أبهى صورة كأنها فى ليلة عرسها وتحتار وتقول لنفسها ماذا البس هل هذا الدريل الطويل الواسع الذى أبدو فيه كعروسة جميلة فى ليلة عرسها أم البس هذا التونيك على بنطلون واسع لأتحرك بسهولة أم هذا التونيك أم هذه الجيبة والبلوزة وتقف فى حيرتها ولا تعرف ماذا تلبس فهى تريد أن تكون ملكة جمال فى هذا اليوم الذى لا يتكرر كثيرا ولكن ملكة جمال بدون لبس فاضح أو مكياج أو برفان يشمه كل من هب ودب ولكنها تريد أن تلبس شىء محترم ومحتشم ولكنه شيك فى نفس الوقت وسوف تعوض المكياج بغسيل وجهها بالماء وبلف طرحتها بطريقة مميزة جدا تجعلها كالبدر فى ليلة تمامه وسوف تعوض البرفان ببعض من قطرات الأسبراى التى لا يشمها أحد غيرها حتى هى أحيانا كثيرة لا تشمها ولأنها لا تريد أن تأخذ سيئات بسبب أى رائحة جميلة تطلع منها
ظلت محتارة لا تعرف ماذا تلبس وماذا تفعل وفى النهاية أغلقت دولابها وقالت سوف أختار ما البس فى أى وقت آخر وعادت لأحلامها وهى مع فارسها فى ليلة عرسهم وهم فى الكوشة وفى قمة سعادتهم وكل الموجودين يرقصون ويغنون فرحا بيهم ولهم ولكنها تستيقظ من آحلامها على الواقع الذى يقول لها إنتى لا يوجد لكى مكان داخله إنتى مجرد زميلة عمل وأخت فقط إنتى مجرد فتاه عادية بالنسبة له وهى حتى الآن لا تعرف ماذا تفعل فهى تريده فى الحلال
هى لا تريد الكلام معه والمشى معه من وراء أهلها وأهله هى تريد الحلال فهى تحلم به طوال الليل والنهار وتدعى ربها كثيرا وهى تصلى أن يجعله من نصيبها ويقربه منها فى الحلال فهى ليست مثل بنات كثيرة تكلم شاب من وراء أهلها وأهله وبعد عدة سنوات يأتى ليخطبها أو يتركها لحال سبيلها حيائها ودينها يمنعوها من إظهار أى مشاعر تجاهه ولكنها تريده فى الحلال حتى لو كانوا سوف يعيشون فى عشه ويأكلون عيش حاف فآحلامها بسيطة جدا
هى لا تريد قصر ولا سيارة ولا رصيد فى البنك هى تريد رجل بمعنى الكلمة ووجدت فى هذا الشاب كل ما تمنته وياله من القدر الذى يجعلها مثلها مثل غيرها عنده ولكنه حتى الآن غير مرتبط بأى فتاه وتتمنى أن يصبح من نصيبها وبأن تصبح من نصيبه
تأخذها آحلامها لبعيد ولا تعرف ما هى نهاية هذه الآحلام ومازالت حائرة فيما تلبس يوم لقائه
1 comment:
التعليق اللي جاي ده عجيب حبتين - في جزئه الأول-.. أصلي قريت موضوع "فستانها الملون" و بعدين رحت أعمل تعليق عن "حمقاء هي"هههههههههههههه , بس مش هحذفه رغم التداخل بين الموضوعين اللي هتلاحظيه , لأني شايف إنه الفكرة العامة و هي فكرة القدر و السلبية و الإيجابية هي المسيطرة على الجو العام سواء هنا أو هناك
*ملحوظة لسه مقريتش بوست حمقاء هي لمحت فقط بدايته و نهايته
ده نص التعليق العجيب :D
بصي يا بسمة هو أنا محتار شوية , يعنى مش فاهم, اللي وصلني إنه الاستهلال اللى بدأتى بيه و قلتى "أصبحت بغبائها تبعده عنها" معناه إنك شايفة أنه سلبيتها رغم تعلقها الشديد أوي بيه ده و رغم إنها شايفاه فارس أحلامها نوع من الغباء, رغم إنك في نهاية القصة و في تعليقاتك كنتي مقتنعة إنه أنسب شيء إنها تسلم الموضوع لتصاريف القدر؟!
أنا أفتكر إنه الإيمان بالقدر أو الرضا بالقدر مش موقف سلبي و مش معناه أبدا إننا نتعايش من الأحداث حوالينا كعجزة عديمي الحيلة في الوقت اللي في إيدينا فيه نتصرف , ناخد موقف إيجابي ,نتحايل على وضع استمراره مؤرق بالنسبالنا
مادام فيه مجال إننا ناخد موقف يبقى سلبيتنا خيانة لإرادتنا الحرة اللي ربنا وهبهلنا , و ذنب نتحاسب عليه
في الموقف اللي بنتكلمي عنه ده, البنت في إيديها مثلا إنها تتكلم مع إحدى زميلاتها إذا كان فيه من زميلاتها حد مقرب إليها و علاقتها بيه أكتر من مجرد زمالة, يعنى و صاحبتها دي بأكثر من مليون طريقة ذكية ممكن تستطلع أفكار الشخص اللي بتحبه ده من الأول استعداده للجواز بصفة عامة ,لحد فكرة ارتباطه بصاحبتها بشكل خاص , ممكن كل ده يتم من غير ما يشك لحظة إنها ورا الموضوع ده, على سبيل المثال ممكن تفتح الموضوع بشكل عام عن الجواز و أكيد الكل هيقول رأيه بما فيهم الشخص ده و لو حتى ماقلش ممكن تقوله و أنت يا فلان ساكت ليه مقلتش رأيك يعنى , و ده بيحصل في كل مراكز العمل بلا استثناء و ممكن يبقى بشكل راقي جدا من غير إسفاف أو إحراج للطرفين
الخلاصة إنه ممكن بمليون وسيلة إنها تعرفه موقفه من الجواز و منها , و ممكن حتى كمان توصله استعدادها للارتباط و احترامها ليه برضه عن طريق حد تالت و من غير ما يشك لحظة إنها ورا الموضوع , لأنه مش معقول تفضل كده عايشة في وهم و صاحبنا ده ممكن ميكونش بيفكر في الجواز أصلا , أو فعلا بيعاملها زي أخته , أو حتى ممكن يكون مقتنع إنها مش هتقبل بيه , فلابد يبقى فيه طريقة تعرف بيها موقفه, الطرق دي موجودة فعلا
*طبعا بعد كل ده لو حصل إرتباط يبقى خير و بركه , و لو محصلش يبقى قدر الله و ما شاء فعل , و ده هو المعنى الحقيقة للايمان بالقدر
التعليق بقي في صلب البوست ده بخصوص الجملة دي
"حتى لو كانوا سوف يعيشون فى عشه ويأكلون عيش حاف فآحلامها بسيطة جدا هى لا تريد قصر ولا سيارة ولا رصيد فى البنك هى تريد رجل بمعنى الكلمة "
هل تفتكري فعلا فيه لسه رجل بمعنى الكلمة تحس معاه البنت بالأمان و لو في عشه؟
و هل تفتكري فيه بنت فعلا بتبقى قاصدة الكلام ده حتى لو معاها رجل بمعنى الكلمة , و لا ده بيتقال بس على سبيل المبالغة , أو في سياق قصة خيالية؟
أنا شخصيا أشك كتــــــــير جدا ,عبارات الحب الرنانة دي و الجميلة و المبهرة في نفس الوقت مبقاش فيه حد بيبقى قاصدها و عايش معناها ,للأسف و بقول للأسف غالبا دلوقتي لما بتتقال بتقى عبارات مستهلكة لا تعنى شيء أكثر من أصوات حروفها , و صادرة عن ناس مشوهة روحيا لا يجيدون إلا صناعة الجروح و الآلام لأنفسهم و لغيرهم
تحياتي
Post a Comment