دقت ساعة العمل

عندما تكثر أحلامنا وطموحاتنا لا نجد مفر من محاولة تحقيقها مهما كلفنا الأمر من تعب وعناء ولكن لذة تحقيق الحلم ورؤيته واقع ملموس تنسيك أي تعب

ولأني كائن غريب الأطوار وكل من يعرفني جيدا يعرف هذا وخاصة من عاصرني منذ يوم ولادتي إلى هذا اليوم يعرف معنى كلامي جيدا ويعرف أنى مجنونة متخفية في ثوب عاقلة أو عاقلة بجنون لا يهم المسمى الآن ولكن المعنى هو الأهم

ولذلك كان لآحلامى نصيب كبير من هذا الجنون فأنا كما يقال سبع صنايع والبخت ........ ( محدش شاف البخت بتاعى بدور عليه ومش لاقياه ، بخت تايه يا ولاد الحلال ) ومازال البحث جارى عن البخت

عندما ترى الجنون متمثلا في شخصك وتقلب نظام يومك ويصبح نهارك ليلا وليلك نهارك وفجأة وبدون سابق إنذار تقرر عودة الوضع الطبيعي لتصبح بين يوم وليلة تنام وتستيقظ مثل الناس الطبيعيين ويبدأ يومك مبكرا جداااااااااااااا لتجد لسان حال ساعتك البيولوجية يقول لك ( منك لله يا بعيد بتغير نظامك 360 درجة مرة واحدة ده جنان ده ولا إيه طيب قدم شوية أتأخر شوية ولكن مرة واحدة كده ) وتهددك ساعتك هذه أنها من الممكن أن تعاندك وتقف عن العمل حتى تكف عن جنانك هذا

عندما تنام وعقلك يفكر في شيء ما ثم تستيقظ لتجد عقلك مازال يفكر في نفس الشيء اعلم أنك وصلت فعلا لأعلى درجات الجنان خاصة لو صاحب هذا أحلام كثيرة عديدة وأنت نائم تترجم حالتك وما تشعر به وتتمناه

عندما تقف في المطبخ لتغسل الأطباق وتطهو الطعام وفى نفس الوقت تتابع كل شيء على النت والتليفزيون وتسير من المطبخ إلى الأنترية لمتابعة المسلسل ( وبالمناسبة هو مسلسل قصة حب بتاع جمال سليمان وبسمه ) ثم تذهب إلى غرفتك لتنظر إلى اللاب توب الموجود على فراشك لتتابع ما يحدث ثم يرن جرس الباب والهاتف وأنت تفعل كل هذا مرة واحدة فاعلم أنك إنسان غير طبيعي بالمرة ووقتها تتذكر مقولة ( المورستان مصلحتك أولا )

عندما تجد أعمال كثيرة وأحلام أكثر على حافة التحقيق فسارع إلى تحقيقها ولا تسمع إلى أصوات اليائسين التي تناديك للنوم في العسل ونسيان ما كنت تود فعله وتذكر وقتها أنه بالفعل دقت ساعة العمل