بما أن لكل شىء فى حياتنا معنى وفايدة كان لازم طبعا كل شوية نحس بقيمة اللى فى إيدينا واللى للأسف ما بنحسش بيها الا لما بتضيع أو تختفى فجأة
وعلى غير العادة لاقتنى أمبارح قفلت النت ورميت اللاب توب من بدرى وقعدت قدام التليفزيون أقلب فيه لحد أدان الفجر وبعدها حاولت أنام وللصبح تقريبا وعيونى مخاصمها النوم وعلى الضهر قمت صحيت مع أنى تقريبا ما نمتش وجبت كوباية الشاى التمام وقلت أستفتح بقى وأشوف النهاردة فيه إيه فتحت اللاب وأنا بشرب الشاى وعلى وشى أبتسامة طويلة عريضة وأذ فجأة مفيش نت أبص على الراوتر وأقلب فيه يمين شمال النت مفصول أفصل الراوتر وأرجع أشغله ومفيش فايدة قلت جايز عطل صغير وهيرجع تانى مفيش مشكلة نوصل اليو أس بى مع أنى ما دفعتش فلوس الشهر ده وأكيد مش هلاقى فيه نت بس قلت أجرب ورجعت نفس أبتسامة الأمل والتفاؤل على وشى من تانى أذ فجأة للمرة التانية اليو أس بى مش شغال وعمال يبحث عن الشبكة والشبكة كانت تايهة مسكت موبايلى أبص فيه قلت أكيد فيه حاجة غلط أو أنى لسة نايمة وبحلم لاقيت الموبايل مافيهوش شبكة وفاقد للنطق هو كمان
شلت اليو أس بى وأنا بجر أذيال الخيبة ورجعت أوصل الراوتر من تانى وبرضة لا حياة لمن تنادى
يعنى لا نت ولا موبايل قلت ما بدهاش بقى وجريت على التليفزيون وأنا متوجسة خيفة وخايفة أفتح الاقيهم بيقولوا سمكة قرش كلت كابلات النت من تانى وبلعت شبكات الموبايلات كلها على أعتبار أن الشبكة بالنسبة للسمك شىء ضار وخطر على صحتهم وقلت مش معقول يكون النت والموبايل وكل حاجة فاصلة عندنا أحنا بس
أذ فجأة للمرة معرفش الكام ما الاقيش أى كلام ولا فيه أى أسماك قرش وكل الأخبار زى بعضها ولا القنوات المحلية ولا الفضائية بيقولوا حاجة يبقى لازمن ولابد المشكلة عندنا
طيب موبايلى ووقع منى حوالى مليون أتنين مليون مرة وممكن يكون فاقد الشبكة والحياة من زمان
النت مااااااااااااااله وفضلت أجرى من الراوتر للتليفزيون للموبايل ومفيش فايدة
شوية وماما جت من الشغل وأول ما فتحت لها الباب ودخلت لاقتنى قدام التليفزيون قالتلى هو النت فاصل صح قلت لها أيوة هو فيه إيه قالتلى من الضهر والنت فصل وشبكات الموبايل كلها مش شغالة والشغل كله واقف فى كل المصالح وحتى التليفون الأرضى المباشر مش شغال
قلت فى نفسى لا كده الموضوع كبير وجريت مسكت تليفون البيت فيه حرارة أهو أجرب أتصل بحد فى محافظة تانية وفعلا لا حياة لمن تنادى
وبكده بقينا منعزلين عن العالم لا نت ولا موبايل ولا تليفون أرضى وطبعا كل المصالح الحكومية عندنا فضلوا يتفرجوا على بعضهم لأن كل حاجة شغالة بالنت
وفضل عقلى يودى ويجيب هو فيه إيه وكل حاجة فصلت فجأة وبقينا فى صحرا وعمالة أقول فى تخمينات لبابا وماما وشطح خيالى لبعيد وقلت لهم مش أحتمال يكونوا فصلوا كل وسائل الأتصال عن مصر كلها عشان الناس اللى عايزة تعمل ثورة كمان يومين ما يعرفوش يوصلوا لبعض وبكده ما يحصلش ثورة ومش هنقول سعد سعد يحيا سعد بس حتى لو فصل عن مصر كلها أكيد كان هايجى خبر فى التليفزيون
وقعدت أفكر مع نفسى طيب دلوقتى لو فيه أتنين مواعدين بعض أنهم هيتقابلوا على محطة القطر ويسافروا سوا مثلا ومتفقين على رنة أول ما الرنة توصل ينزلوا دلوقتى مفيش رنات ويااااااااه منى مش هتعرف تقابل أحمد وأحمد هيسافر لوحده وبعد ما الشبكة ترجع منى تتصل بأحمد
- أنت فين يا أحمد
- أنا خلاص سافرت يا منى
- بقى كده يا أحمد تسيبنى مش متفقين على رنة ولا أستخسرتها فيا إيه البخل ده ده الرن ببلاش
- لا أبدا يا حبيبتى بس الشبكة واقعة من زمان ومش عارف أوصلك وهو فى عقل باله بيقول قشطة خلعت منها دى كانت لازقة
- خلاص يا أحمد أنا مش هقف فى طريقك ولو عايزنى أنت عارف طريقى وفى عقل بالها يالا فى ستين داهية هو كان لاقى ياكل ده أنا أستاهل سيد سيده
وبعدين فوقت من الخيال العلمى ده وأنا عمالة أتنطط ما بين التليفزيون واللاب والموبايل ومفيش فايدة طيب دلوقتى لو الوضع فضل مستمر كام يوم الناس هتقبض مرتبها أزاى
ولو حد له مصلحة مهمة وعايزها تخلص هيعمل إيه
طيب أخواتى اللى بره مصر دلوقتى لما يجوا يتصلوا ويلاقوا كل حاجة مش شغالة هيعملوا إيه ولاقتنى فوقت من الخزعبلات دى وقلت لنفسى يالا أهو فرصة الواحد يرتاح شوية من رن التليفون والموبايل ومن القعاد على النت والرخامة على خلق الله بس فعلا الرخامة هتوحشنى كده كتير بقى
وفكرت أعمل إيه والتليفزيون كله شبه بعضه وممل ومفيش حاجة أعملها وبابا دخل نام وماما بتطبخ قلت بس ما بدهاش وجريت جبت المكنسة وعلى وشى أبتسامة طويلة عريضة وكأنى هجيب الديب من ديله ويادوب أتنططت بيها شوية فى أوضة الصالون وأنا مازلت بفكر فى لغز أننا بقينا فى صحراء مرة واحدة وبعد ما خلصت الصالون ولسة هكمل باقى الشقة ببص على موبايلى وآن آن آآآآآآآآآآآن الموبايل فيه شبكة هيييييييييييييييييييييييييييه جريت على الراوتر لاقيتة شغال وفل الفل شغلت اللاب ولاقيت الدنيا رجعت من تانى وقلت لنفسى أهو أحنا كدة ما بنحسش بقيمة اللى فى إيدينا الا لما يضيع
ودخلت أشوف الدنيا بقى وأشوف الموضوع ده عندنا أحنا بس ولا فيه ناس زينا وحسيت أن ماما بتقول فى سرها يارب كان فضل النت مقطوع شوية عشان تكمل جميلها وتخلص باقى الشقة وقبل ما تحدفنى بحاجة قلت لها هشوف أخبار الدنيا بقى وأرجع أكمل كنس
ومن هذا المنبر نستفيد بشوية حاجات
- أننا نحمد ربنا على أى نعمة عندنا ونحاول نستغلها صح وما نضيعش وقتنا بدون فايدة وبدون أستغلال كل دقيقة وثانية فيه
- أن حب أحمد ومنى فاضل له خمس دقايق ونص وينتهى ليه بقى لأنه ماكانش أبتدا أصلا وكانوا كلهم شوية رنات وقلب مرمى على الآثار ولما حبوا يحافظوا عليها مسحوا القلب بأساميهم وبكده الحب أنتهى
- أن الشاطرة ممكن تغزل برجل سلحفة وممكن جدا تبقى فاتحة اللاب والنت وماسكة المكنسة وبتكنس عادى وكل شوية بصة هنا وبصة هناك
- أنه لازمن ولابد نسمع كلام ماما وما نزعلهاش ونبطل بلطجة بقى
ويالا فوتكوا بعافية بقى عشان أكمل لعب مع المكنسة
No comments:
Post a Comment