مطبخى المجنون

أطبخى يا جارية أطلب العباسية يا سيدى

آن آن آآآآآآآآآآآآن

بداية غريبة ومجنونة طبعا كعادتى وبما أنى مجنونة زى ما كلكم عارفين فطبيعى تبقى كل حاجة بعملها مجنونة حتى حبى للمطبخ ودخوله له طقوس خاصة

فأنا بكره بشدة أنى أكون ملتزمة بالدخول للمطبخ فى أوقات معينة وبكره الأكل يبقى بمواعيد وبحب أعمل كل حاجة بمزاج حتى لو هطبخ الساعة 3 الفجر هو مزاجى كده

وبما أن مزاجى بقاله كام يوم مش ولابد ورياح الأكتئاب عمالة تخبط على الباب والشوباك كمان وأنا عمالة أطردها ومش عايزة أفتح لها ما هو مش ناقصين وش أحنا ماعنديش وقت أكتئب دلوقتى خليها تفوت عليا بعدين ولا ما تفوتش خالص يبقى أريح

وعلى رأى الشاعر اللى قال أذا جاء الأكتئاب وخبط على الباب نط أنت وأجرى من الشوباك

وأذ فجأة لاقتنى النهاردة صاحية وخير اللهم أجعله خير لسة الأكتئاب عمال يخبط قمت جريت على المطبخ أشوف حاجة أعملها ولا أطبخ عما ماما تيجى من الشغل قوم إيه حالة التهييس كانت واخدة حدها جدا معايا لدرجة أنى شفت الحمام سمك وبتصل بماما بقول لها

أنتى مطلعة سمك للغدا ليه النهاردة أنتى مش عندك برد

تقولى سمك إيه ده حمام

آن آن آن تششششششششششششش ده صوت عقلى من الصدمة

قلت لها حمام أه طيب أنا هطبخ بقى عما تيجى

وروحت اتأكد تانى أنه حمام وسبحان الله طلع حمام

وبدأت أسترجع ذاكرتى اللى باظت من عدم الطبخ وأفتكر كل الخطوات وأحاول ما أعكش عشان هيبقى شكلى وحش قوى يعنى قدام بابا وماما وبعد ما ظبطت كل حاجة رجعت ذاكرتى لسنين ورا وأنا عمالة أدندن يا تجيبلى الشيكلاتة يا بلاش يا وله روح رجع البطاطا يا بلاش يا وله

وشوية وقلبت على أم كلثوم أنت عمرى وعلى ما أعتقد أن الجيران كلهم طفشوا لأن الجلالة خدتنى قوى

وأفتكرت أخواتى لما كانوا يجوا من برة ومش عارفين مين فينا اللى طبخ الأكل أنا ولا ماما وبعد ما ياكلوا يتفاجأوا أنى أنا اللى طبخت وده لأن أكلنا نفس الطعم بالظبط فكنا بنعمل فيهم مقالب دااااااايما

نييييييييييييياها ضحكة شريرة

وقبل ما أقلبها غم ودموعى تنزل وتغرق الحلة رجعت أغنى تانى ما تمرش فية الشيكولاتة جابلى الحكاية على بلاطة وإيييييييييييييييييه

ومش عارفة بصراحة إيه سر الشيكولاتة معايا النهاردة

وفوقت من فقرة الكورال دى على صوت جرس الباب ولاقيت ماما جت بالسلامة والأكل قرب يستوى وأنا منشكحة عشان طبخت وعشان ماما بتقولى الأكل ريحتة حلوة ووحشنا طبيخك بقى وما تخليهوش يوحشنا تانى

وطبعا بعد الجملة الأخيرة دى فهمت مغزى الجملة الأولى بتاعت الأكل ريحتة حلوة لأنها كانت جملة تثبيتية جامدة

ولأول مرة تقريبا من زمان ماما تدخل المطبخ بعدى وما تلاقيهوش مقلوب وتلاقينى روقت الحوض وغسلت كل حاجة لا وكماااااااااااان نشرت الغسيل

أذ فجأة لاقيتها بتبصلى وبتضحك ضحكة أنا بس اللى فاهمة معناها

والمشكلة الكبرى أنى كل ده وداخل عليا أكتئااااااااااااب

ويا تجيبلى الشيكلاتة يا بلاش يا وله روح رجع الأكتئاب والنبى ياوله

ونستخلص مما سبق أن الواحد لما يحس بأن الأكتئاب عمال يخبط على الشوباك يقوم هو يطرده من الباب ويعمل أى حاجة تخرجه من الحالة دى

بالأضافة الى أن شغل البيت حلو على فكرة وخاصة لما يتعمل بمزاااااااااااااااااااااااااج

هو مش كل شغل البيت يعنى نصه كده أو ربعه أو حته منه نييييييييياها