تعودت منذ فترة طويلة على الجلوس بمفردها وعدم الخروج الا للضرورة وخصوصا فى الزيارات أو الأحتفالات العائلية حتى تتخلص من تلك النظرات البلهاء من كل من هم حولها وسؤالهم عن تغير حالها وشكلها ودعائهم لها بأن يرزقها الله بالزوج سواء كان صالح أو طالح فهذا ليس مهم عندهم ولكن أهم شىء أن تتخلص من لقب عانس الذى أصبحوا يصفونها به منذ سنين وتكفى نظراتهم التى تدل على كل ما يدور فى عقلهم
ولكنها ملت من الوحدة وبدأت تخرج وتذهب هنا وهناك وتعمل وأصبحت على وشك لمخاصمة الوحدة نهائيا الى أن جاء لها ولأسرتها دعوة لحضور حفل زفاف قريب لها فرحت كثيرا لأنها تريد أن تسافر وتغير جو وأن ترى جميع أفراد عائلتها وتعود الى سابق عهدها فى الوجود وسط العائلة والحديث الطويل معهم وطوال الطريق وهى سعيدة جدا وعندما وصلت ورأت الناس شعرت بشىء غريب بداخلها وأحست أن هؤلاء ليسوا من كانت تجلس معهم وتتكلم وتسهر ليالى
وجدت نظرات شفقة وحسرة على حالها وبأنها تعدت الخامسة والعشرون من عمرها ولم تتزوج فهى فى عرفهم أصبحت عانس مليون مرة
حاولت أن تتجنب وتتجاهل هذه النظرات وأن تسد أذنها عن سماع كلمة ( عقبالك ) التى تقال لها مليون مرة من نفس الشخص فى خلال وجودها
رأت بنات عمها وبنات آخريات من العائلة يتحدثون ويمرحون ذهبت لتقف معهم وتمزح ولكنها شعرت بأنها غريبة جدا فالفرق بين عمرها وعمر أكبر واحدة منهم 6 سنوات والباقيين أصغر من هذا بكثير شعرت بأنهم مازالوا صغار جدا وبداخلهم مرح وسعادة وبأنهم مازالوا فى مرحلة الجامعة وبداخلهم حيوية ونشاط لم تعد توجد بداخلها ولكنها كانت تحاول أن تتغاضى عن كل هذا فهى تحبهم كثيرا وهم أيضا ويحبون حديثها ولكن الذى جعلها تغضب نظرات سيدات العائلة والتى رأتها وعلمت بما يدور بداخلهم فكلهم يتحسرون على حالها وبأنه يوجد فرق كبير فى السن بينها وبينهم وهم على وشك الأرتباط وهى مازالت كما هى وبسبب تلك النظرات تركت البنات وذهبت لتجلس مع والدتها وخالاتها وهى غاضبة من تلك النظرات البلهاء وعدم فهم الناس لأى شىء ولا أحساسهم بأن نظراتهم وهمساتهم وكلامهم يجرحها جدا ولكن لا حياه لمن تنادى فهى كانت سعيدة بسبب دعوة حفل الزفاف وبأنها سوف تلتقى بكل أفراد العائلة ولكن ما حدث جعلها غاضبة جدا
بالأضافة الى وجود عدد من السيدات لا يعرفونها وكل حين وآخر يقتربون منها لمعرفة ما أذا كانت مخطوبة أم لا حتى يرشحون لها عريس مناسب وأزداد غضبها بسبب هذه التصرفات لدرجة أنها قلبت الخاتم الموجود فى يدها اليمنى ليصبح شكل الدبلة حتى يتوقع الموجودين بأنها مخطوبة ولا يتطفلون أكثر من هذا
عادت الى منزلها ولسان حالها يقول يا ليتنى ما كنت خرجت ولا ذهبت الى هذا الحفل فلا يوجد أحد يفهمنى ولا يعرفنى جيدا وحتى الفتيات الصغيرات التى كنت أقف معهم عقلهم ليس مثل عقلى ولكننى كنت أريد أن أمزح معهم كى أستعيد مرح الفتاه ولكن بسبب نظرات سيدات العائلة تركتهم وعادت حزينة وقالت لوالدتها لماذا يحدث كل هذا ولماذا كل هذا التطفل المبالغ فيه ولماذا لم أمنع هؤلاء المتطفلين بأى طريقة
ولكنها الآن أصبحت أقوى من السابق فى مواجهة هذا التطفل وهذه النظرات البلهاء ولم تترك نفسها فريسة لكلام ونظرات هؤلاء البشر ولم ترتبط الا عندما تجد الشخص المناسب لها مرددة عبارة ( قعدة الخزانة ولا جوازة الندامة ) فهى لا تريد أن ترتبط بأى شخص لكى تتخلص من النظرات والهمسات والتطفل الغريب ولكنها مازالت تبحث عن نصفها الثانى ولم ترتبط بأى شخص لتندم بعد ذلك
---------------------------------------------------------------
وبعد هذه القصة أود أن أقول شىء مهم جدا أن كل ما حدث لهذه الفتاه يحدث مع ملايين الفتيات وللأسف المجتمع والناس والأقارب والأصدقاء لا يرحمون أبدا أى بنت من نظراتهم وهمساتهم وتطفلهم المبالغ فيه
أرحموا البنات والفتيات وكفى تدخل فى حياتهم
أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
ولكنها ملت من الوحدة وبدأت تخرج وتذهب هنا وهناك وتعمل وأصبحت على وشك لمخاصمة الوحدة نهائيا الى أن جاء لها ولأسرتها دعوة لحضور حفل زفاف قريب لها فرحت كثيرا لأنها تريد أن تسافر وتغير جو وأن ترى جميع أفراد عائلتها وتعود الى سابق عهدها فى الوجود وسط العائلة والحديث الطويل معهم وطوال الطريق وهى سعيدة جدا وعندما وصلت ورأت الناس شعرت بشىء غريب بداخلها وأحست أن هؤلاء ليسوا من كانت تجلس معهم وتتكلم وتسهر ليالى
وجدت نظرات شفقة وحسرة على حالها وبأنها تعدت الخامسة والعشرون من عمرها ولم تتزوج فهى فى عرفهم أصبحت عانس مليون مرة
حاولت أن تتجنب وتتجاهل هذه النظرات وأن تسد أذنها عن سماع كلمة ( عقبالك ) التى تقال لها مليون مرة من نفس الشخص فى خلال وجودها
رأت بنات عمها وبنات آخريات من العائلة يتحدثون ويمرحون ذهبت لتقف معهم وتمزح ولكنها شعرت بأنها غريبة جدا فالفرق بين عمرها وعمر أكبر واحدة منهم 6 سنوات والباقيين أصغر من هذا بكثير شعرت بأنهم مازالوا صغار جدا وبداخلهم مرح وسعادة وبأنهم مازالوا فى مرحلة الجامعة وبداخلهم حيوية ونشاط لم تعد توجد بداخلها ولكنها كانت تحاول أن تتغاضى عن كل هذا فهى تحبهم كثيرا وهم أيضا ويحبون حديثها ولكن الذى جعلها تغضب نظرات سيدات العائلة والتى رأتها وعلمت بما يدور بداخلهم فكلهم يتحسرون على حالها وبأنه يوجد فرق كبير فى السن بينها وبينهم وهم على وشك الأرتباط وهى مازالت كما هى وبسبب تلك النظرات تركت البنات وذهبت لتجلس مع والدتها وخالاتها وهى غاضبة من تلك النظرات البلهاء وعدم فهم الناس لأى شىء ولا أحساسهم بأن نظراتهم وهمساتهم وكلامهم يجرحها جدا ولكن لا حياه لمن تنادى فهى كانت سعيدة بسبب دعوة حفل الزفاف وبأنها سوف تلتقى بكل أفراد العائلة ولكن ما حدث جعلها غاضبة جدا
بالأضافة الى وجود عدد من السيدات لا يعرفونها وكل حين وآخر يقتربون منها لمعرفة ما أذا كانت مخطوبة أم لا حتى يرشحون لها عريس مناسب وأزداد غضبها بسبب هذه التصرفات لدرجة أنها قلبت الخاتم الموجود فى يدها اليمنى ليصبح شكل الدبلة حتى يتوقع الموجودين بأنها مخطوبة ولا يتطفلون أكثر من هذا
عادت الى منزلها ولسان حالها يقول يا ليتنى ما كنت خرجت ولا ذهبت الى هذا الحفل فلا يوجد أحد يفهمنى ولا يعرفنى جيدا وحتى الفتيات الصغيرات التى كنت أقف معهم عقلهم ليس مثل عقلى ولكننى كنت أريد أن أمزح معهم كى أستعيد مرح الفتاه ولكن بسبب نظرات سيدات العائلة تركتهم وعادت حزينة وقالت لوالدتها لماذا يحدث كل هذا ولماذا كل هذا التطفل المبالغ فيه ولماذا لم أمنع هؤلاء المتطفلين بأى طريقة
ولكنها الآن أصبحت أقوى من السابق فى مواجهة هذا التطفل وهذه النظرات البلهاء ولم تترك نفسها فريسة لكلام ونظرات هؤلاء البشر ولم ترتبط الا عندما تجد الشخص المناسب لها مرددة عبارة ( قعدة الخزانة ولا جوازة الندامة ) فهى لا تريد أن ترتبط بأى شخص لكى تتخلص من النظرات والهمسات والتطفل الغريب ولكنها مازالت تبحث عن نصفها الثانى ولم ترتبط بأى شخص لتندم بعد ذلك
---------------------------------------------------------------
وبعد هذه القصة أود أن أقول شىء مهم جدا أن كل ما حدث لهذه الفتاه يحدث مع ملايين الفتيات وللأسف المجتمع والناس والأقارب والأصدقاء لا يرحمون أبدا أى بنت من نظراتهم وهمساتهم وتطفلهم المبالغ فيه
أرحموا البنات والفتيات وكفى تدخل فى حياتهم
أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
8 comments:
من راقب الناس....مات هما
لو الناس تفهم كدة وكل واحد ركز في حاله....كانت حاجات كتير قوي هتتغير و كانت حياتنا هتكون افضل
أول زيارة لى لمدونتك .. التى تعرفت عليها من عند بدراوى الذى أثق فى إختيارته التدوينية
البوست لمس وتراً حساس عند معظم البنات.. و باعتبره ظلم لأى بنت أن تُعتبر من لم يصيبها دور الزواج أنه ينقصها شئ
!!
و يمكن يخفف من إحساسها شوية بالظلم ده لو بصت لنظرة الناس أيضاً
للى إتجوزت و لم تنجب
أو اللى إتجوزت وسكنت عند أهل الزوج .. و تلاقيهم صعبان عليهم قوى !!و أسئلة من قبيل
عاملة إيه مع حماتك يا عينى و مع أهل زوجك.. زى ما يكون عايشة فى غابة
الحقيقة كلها تصرفات مش طبيعية
و لإنها مش طبيعية و مش معقولة
يبقى نهملها .. و نتأكد إنهم مش حيحسسونا بنقص لإننا
أبداً أبداً مش ناقصين
على العكس
لازم يكون شعورنا هو الرضا و الإستمتاع بما نحن فيه
فالبنوتة غير المتزوجة لازم تحس إنها فى أسعد أيامها حيث لا مسئولية و حيث حنان الأم و الأب .. و لازوج أقلق عليه و أولاد
ده مرض و ده عايز المدرسة
و
و
و
الخلاصة إن محدش لا يقدر يضيقنى و لا يحسسنى بالشفقة طالما أنا راضية و مبسوطة كمان بكل اللى يجيبه ربنا
فعلا مقدر جدا لكلامك
ومتفق معاكِ لحد كبير اوى
فى حاجات كتير بنفتقدها فى تعاملاتنا مع الناس
انا مش مشفقه عليها ،انا مشفقه عليهم،صحيح الزواج سنه الحياه ،ولكن مش كل الحياه فى حاجات كتير مهمه فى حياتنا،فى دراسه، فى نجاح، فى عمل، و كمان تفوق فى عمل،فى انها تبقى ليها كيان و تحقق ذاتها و تفتخر بنفسها،مش تضحى بكل ده فى انتظار شىء وحده الله يعلم موعده،الزواج يحدث كل يوم لكن مش كل يوم واحده بتتفوق فى مجال او تصبح علامه من علامات المجتمع
أحمد سمير
اه فعلا عندك حق
بس للى يفهم بقى المشكلة أنه مابقاش فيه حد بيفهم
تحياتى
مى
أهلا بيكى نورتينى
فعلا انتى جبتى المفيد
الخلاصة إن محدش لا يقدر يضيقنى و لا يحسسنى بالشفقة طالما أنا راضية و مبسوطة كمان بكل اللى يجيبه ربنا
تحياتى
د/ عرفة
فعلا عندك حق الناس بقد بتفتقد حاجات كتيرة قوى فى التعامل وياريتها تاخد بالها منها
تحياتى
بسنت
صح عندك حق وكلامك كله صح وياريت الناس تفهمه
تحياتى
Post a Comment