Sunday, January 23, 2011

مكنسة اليوم

بما أن لكل شىء فى حياتنا معنى وفايدة كان لازم طبعا كل شوية نحس بقيمة اللى فى إيدينا واللى للأسف ما بنحسش بيها الا لما بتضيع أو تختفى فجأة

وعلى غير العادة لاقتنى أمبارح قفلت النت ورميت اللاب توب من بدرى وقعدت قدام التليفزيون أقلب فيه لحد أدان الفجر وبعدها حاولت أنام وللصبح تقريبا وعيونى مخاصمها النوم وعلى الضهر قمت صحيت مع أنى تقريبا ما نمتش وجبت كوباية الشاى التمام وقلت أستفتح بقى وأشوف النهاردة فيه إيه فتحت اللاب وأنا بشرب الشاى وعلى وشى أبتسامة طويلة عريضة وأذ فجأة مفيش نت أبص على الراوتر وأقلب فيه يمين شمال النت مفصول أفصل الراوتر وأرجع أشغله ومفيش فايدة قلت جايز عطل صغير وهيرجع تانى مفيش مشكلة نوصل اليو أس بى مع أنى ما دفعتش فلوس الشهر ده وأكيد مش هلاقى فيه نت بس قلت أجرب ورجعت نفس أبتسامة الأمل والتفاؤل على وشى من تانى أذ فجأة للمرة التانية اليو أس بى مش شغال وعمال يبحث عن الشبكة والشبكة كانت تايهة مسكت موبايلى أبص فيه قلت أكيد فيه حاجة غلط أو أنى لسة نايمة وبحلم لاقيت الموبايل مافيهوش شبكة وفاقد للنطق هو كمان

شلت اليو أس بى وأنا بجر أذيال الخيبة ورجعت أوصل الراوتر من تانى وبرضة لا حياة لمن تنادى

يعنى لا نت ولا موبايل قلت ما بدهاش بقى وجريت على التليفزيون وأنا متوجسة خيفة وخايفة أفتح الاقيهم بيقولوا سمكة قرش كلت كابلات النت من تانى وبلعت شبكات الموبايلات كلها على أعتبار أن الشبكة بالنسبة للسمك شىء ضار وخطر على صحتهم وقلت مش معقول يكون النت والموبايل وكل حاجة فاصلة عندنا أحنا بس

أذ فجأة للمرة معرفش الكام ما الاقيش أى كلام ولا فيه أى أسماك قرش وكل الأخبار زى بعضها ولا القنوات المحلية ولا الفضائية بيقولوا حاجة يبقى لازمن ولابد المشكلة عندنا

طيب موبايلى ووقع منى حوالى مليون أتنين مليون مرة وممكن يكون فاقد الشبكة والحياة من زمان

النت مااااااااااااااله وفضلت أجرى من الراوتر للتليفزيون للموبايل ومفيش فايدة

شوية وماما جت من الشغل وأول ما فتحت لها الباب ودخلت لاقتنى قدام التليفزيون قالتلى هو النت فاصل صح قلت لها أيوة هو فيه إيه قالتلى من الضهر والنت فصل وشبكات الموبايل كلها مش شغالة والشغل كله واقف فى كل المصالح وحتى التليفون الأرضى المباشر مش شغال

قلت فى نفسى لا كده الموضوع كبير وجريت مسكت تليفون البيت فيه حرارة أهو أجرب أتصل بحد فى محافظة تانية وفعلا لا حياة لمن تنادى

وبكده بقينا منعزلين عن العالم لا نت ولا موبايل ولا تليفون أرضى وطبعا كل المصالح الحكومية عندنا فضلوا يتفرجوا على بعضهم لأن كل حاجة شغالة بالنت

وفضل عقلى يودى ويجيب هو فيه إيه وكل حاجة فصلت فجأة وبقينا فى صحرا وعمالة أقول فى تخمينات لبابا وماما وشطح خيالى لبعيد وقلت لهم مش أحتمال يكونوا فصلوا كل وسائل الأتصال عن مصر كلها عشان الناس اللى عايزة تعمل ثورة كمان يومين ما يعرفوش يوصلوا لبعض وبكده ما يحصلش ثورة ومش هنقول سعد سعد يحيا سعد بس حتى لو فصل عن مصر كلها أكيد كان هايجى خبر فى التليفزيون

وقعدت أفكر مع نفسى طيب دلوقتى لو فيه أتنين مواعدين بعض أنهم هيتقابلوا على محطة القطر ويسافروا سوا مثلا ومتفقين على رنة أول ما الرنة توصل ينزلوا دلوقتى مفيش رنات ويااااااااه منى مش هتعرف تقابل أحمد وأحمد هيسافر لوحده وبعد ما الشبكة ترجع منى تتصل بأحمد

- أنت فين يا أحمد

- أنا خلاص سافرت يا منى

- بقى كده يا أحمد تسيبنى مش متفقين على رنة ولا أستخسرتها فيا إيه البخل ده ده الرن ببلاش

- لا أبدا يا حبيبتى بس الشبكة واقعة من زمان ومش عارف أوصلك وهو فى عقل باله بيقول قشطة خلعت منها دى كانت لازقة

- خلاص يا أحمد أنا مش هقف فى طريقك ولو عايزنى أنت عارف طريقى وفى عقل بالها يالا فى ستين داهية هو كان لاقى ياكل ده أنا أستاهل سيد سيده

وبعدين فوقت من الخيال العلمى ده وأنا عمالة أتنطط ما بين التليفزيون واللاب والموبايل ومفيش فايدة طيب دلوقتى لو الوضع فضل مستمر كام يوم الناس هتقبض مرتبها أزاى

ولو حد له مصلحة مهمة وعايزها تخلص هيعمل إيه

طيب أخواتى اللى بره مصر دلوقتى لما يجوا يتصلوا ويلاقوا كل حاجة مش شغالة هيعملوا إيه ولاقتنى فوقت من الخزعبلات دى وقلت لنفسى يالا أهو فرصة الواحد يرتاح شوية من رن التليفون والموبايل ومن القعاد على النت والرخامة على خلق الله بس فعلا الرخامة هتوحشنى كده كتير بقى

وفكرت أعمل إيه والتليفزيون كله شبه بعضه وممل ومفيش حاجة أعملها وبابا دخل نام وماما بتطبخ قلت بس ما بدهاش وجريت جبت المكنسة وعلى وشى أبتسامة طويلة عريضة وكأنى هجيب الديب من ديله ويادوب أتنططت بيها شوية فى أوضة الصالون وأنا مازلت بفكر فى لغز أننا بقينا فى صحراء مرة واحدة وبعد ما خلصت الصالون ولسة هكمل باقى الشقة ببص على موبايلى وآن آن آآآآآآآآآآآن الموبايل فيه شبكة هيييييييييييييييييييييييييييه جريت على الراوتر لاقيتة شغال وفل الفل شغلت اللاب ولاقيت الدنيا رجعت من تانى وقلت لنفسى أهو أحنا كدة ما بنحسش بقيمة اللى فى إيدينا الا لما يضيع

ودخلت أشوف الدنيا بقى وأشوف الموضوع ده عندنا أحنا بس ولا فيه ناس زينا وحسيت أن ماما بتقول فى سرها يارب كان فضل النت مقطوع شوية عشان تكمل جميلها وتخلص باقى الشقة وقبل ما تحدفنى بحاجة قلت لها هشوف أخبار الدنيا بقى وأرجع أكمل كنس

ومن هذا المنبر نستفيد بشوية حاجات

- أننا نحمد ربنا على أى نعمة عندنا ونحاول نستغلها صح وما نضيعش وقتنا بدون فايدة وبدون أستغلال كل دقيقة وثانية فيه

- أن حب أحمد ومنى فاضل له خمس دقايق ونص وينتهى ليه بقى لأنه ماكانش أبتدا أصلا وكانوا كلهم شوية رنات وقلب مرمى على الآثار ولما حبوا يحافظوا عليها مسحوا القلب بأساميهم وبكده الحب أنتهى

- أن الشاطرة ممكن تغزل برجل سلحفة وممكن جدا تبقى فاتحة اللاب والنت وماسكة المكنسة وبتكنس عادى وكل شوية بصة هنا وبصة هناك

- أنه لازمن ولابد نسمع كلام ماما وما نزعلهاش ونبطل بلطجة بقى

ويالا فوتكوا بعافية بقى عشان أكمل لعب مع المكنسة

Sunday, January 16, 2011

وشوش

وشوش كتيرة أتغيرت وملامح كتيرة أتبدلت

ناس فرحتها أختفت وبتضحك من كتر همها

وشوش ضاعت وتاهت وجرحت وهانت

وشوش ظهرت كأنها ما ظهرتش

بقينا تايهين ما بين أه ولأ وحتى الأتنين ما بقوش مريحين

أحزان بتزيد وجراح بتوجع وآحلام بتموت

عايشين زى ما نكون مش عايشين

كل الملامح أتغيرت والوشوش أتبدلت

بقينا زى الأشباح ظاهرين ومش ظاهرين

عايشين لكننا مش عايشين

صاحيين لكنا لسة نايمين

عمالين نجرح ونأذى فى بعضنا

وياريتنا يوم فكرنا فى جرح الغير وأزاى وجعه ممكن يقتله

هموم بتزيد ودنيتنا عمالة تضيق

طيب أخرتها إيه يا دنيا وفى ناسك اللى مابقوش عايشين

مابقاش فاضل لنا غير شوية آحلام وأمال على أوهام

ولكن مش عارفين مين اللى هيكسب آحلامنا ولا أوهامنا

ولكن مابقاش فى إيدينا غير الأمل والصبر وكلمة يارب ودعوة فى عز الضيقة

وأكيد فيه أمل وحتى لو بعيد أدينا مستنين

يـــــــــــــــــــارب