Sunday, February 28, 2010

علامة تعجب

عندما رأوها مبتسمة دائما شكوا فى أمرها ووصفوها بأنها متبلدة المشاعر وتعجبوا من كيفية تخطيها لكل من أساؤا اليها وتعاملها معهم بهذا الود والأبتسامة الصافية ردت عليهم بنفس الأبتسامة وقالت هل يجب أن أرد الأساءة بالأساءة وهل يجب أن أظهر عبوس كئيبة وأظهر كل ما يضايقنى حتى تعلموا أن بداخلى مشاعر أكثر مما تحملوها أنتم فما داخلى يخصنى أنا ولا يخص أى شخص آخر غيرى حتى أحمل من حولى ما بداخلى نظروا لها بنفس نظرة التعجب متعجبين من كمية تسامحها مع أكثر الناس أساءة لها ومن أبتسامتها الدائمة


عندما ضحكت من قلبها سألوها لماذا عيونك حزينة ؟ وعندما كانت ترسم أبتسامة وبداخلها أحزان لاموها على كثرة سعادتها


ومازالت علامة التعجب تتبع كل تصرفاتها

Tuesday, February 16, 2010

حديث الصمت

أحيانا يكون الصمت أفضل ملايين المرات من الكلام ووقتها يجب أن نتعلم فنون الصمت طالما كلامنا لا يؤدى الى نتيجة ونظل ندور فى دائرة مفرغة وقتها أهلا بالصمت فهو أفضل لغة أتكلم بها الآن

Saturday, February 13, 2010

الفالانتين الأفتراضى

مع أقتراب عيد الحب ( الفالانتين داى ) نجد كل شىء تغير وتبدل وليس فقط فى اللون الذى يتحول للأحمر فى كل شىء فتسير فى الشوارع
تجد كل شىء لونه أحمر الملابس والهدايا ومن الممكن أن تتعثر قدمك فتنظر لتجد دبدوب أو قلب أحمر بجوارك تظل تسير وتنظر حولك وكل شىء تحول لهذا اللون


تعود الى منزلك ويسيطر على عينيك اللون الأحمر تجلس على جهاز الكمبيوتر الخاص بك لتذهب الى العالم الأفتراضى وتصطدم كثيرا عندما تجده تحول هو الآخر الى هذا اللون
وفى جولة سريعة على المدونات وموقع الفيس بوك تجد كما هائلا من الورود والهدايا والأمنيات والآحلام وغالبا ومعظم من يرسلوا هذه الهدايا ويكتبون
الكلمات الجميلة يحتفلوا بهذا العيد بمفردهم ولكنهم يريدوا أن يشبعوا رغبتهم ويدخلوا بعض السرور الى قلبهم وقلوب من
حولهم فيبدأو فى أرسال الهدايا الحمراء بالبطبع وكتابة المواضيع على المدونات والفيس بوك أحتفالا بالحب


ولكن أى حب هذا الذى يحتفلون به ؟؟


فأغلبهم لا يجد قوت يومه ويجرى طوال حياته يبحث عن لقمة العيش وأبسط أحتياجاته الأساسية فالبطبع أشخاص كهؤلاء ليس معهم ما يؤهلهم للأرتباط أو التفكير حتى فى هذه الكلمة
وحتى لو وجدوا الحب سوف يكتموه بداخلهم لأنهم لا يملكون شىء يحولوا به هذه المشاعر الى أرتباط رسمى أمام كل العالم
ويظل كل طرف منهم يكتم مشاعره وحبه بداخله ولا يبوح به لأنه غير مسموح لهم حتى بالحب فحتى الحب الأفتراضى ممنوعون منه
وكم الهدايا والورود وخلافه

ما هى الا تعويضا عما يعانية آلاف الشباب والبنات الذين يكبر سنهم يوما وراء يوم ولا يجدوا سبيل للتعبير عن مشاعرهم المكبوتة
الا بأرسال التهانى والهدايا الافتراضية بالبطبع الى أصدقائهم وأقاربهم علهم يشعرون ببعض من التخفيف عن ما يعذبهم ويؤلمهم


ومن ناحية آخرى فالحب ليس بحاجة الى يوم واحد أو يومان فى السنة لأظهاره ولكن هى عادة تعود عليها الناس
وياليتهم بالفعل يشعروا بالحب الحقيقى ويعيشونه ولكن الواقع أن أغلب الموجودين يا فاقدين للحب يا غير قادرين على البوح بما فى داخل قلوبهم نسبة الى ظروف كثيرة تحيط بهم

وبعد جولة سريعة على المدونات والفيس بوك ورؤية كم الهدايا والورود وأيضا معها كم هائل من القلوب المحطمة التى تتمنى يوما أن تجد الحب
ونصفها الآخر فكرت فى أن أخترع يوما لأحتفل به أنا وأصدقائى وكل الناس سواء أعرفهم أو لا ممن مثلى (لا يعيشون قصة حب
أو بداخلهم حب )ويكتمونه مثل ملايين البشر وظللت أفكر فى أسم هذا اليوم وماذا سوف يكون رد فعل المحيطين بى عند رؤية كلماتى هذه
فأنا لا أجرب يوما ما شعور هذا الفالانتين وحتى يأتى اليوم الذى أعرف فيه ما هو هذا الشعور سوف أخطط لليوم الجديد وليكن أسمه مؤقتا اليوم العالمى للسناجل نسبة الى كلمة

single

أو عيد الحب السنجلاوى والى أن أستقر على مسمى معين لليوم وابدأ فى التخطيط له والترويج له عبر الوسائل المرئية واللامرئية والمسموعة والغير مسوعة


كل فالانتين وأنتوا بخير


وفالانتين إيه اللى أنتوا جايين تقولوا عليه أنتوا عارفين قلبى جواه إيه



مجرد رسالة منى لغرض ما فى نفسى ما قلت لغرض ما فى نفسى

Thursday, February 11, 2010

مجرد رسائل

عندما تجرح مشاعرنا وتهان ولا يضع لها أحد أى أعتبار وقتها تتساوى عندنا كل الأشياء ونفقد أحساسنا بكل شىء فبعد موت المشاعر لا يوجد شىء نبكى عليه

أحيانا يختار البعض الوحدة وأن يعيش منعزلا عن الناس بأرادتة ولكن لو أجبر على هذه الوحدة ما أختار يوما ما أن يعيش وحيدا حتى لو لبضع دقائق فلا تختاروا الوحدة يوما ما لأنها قادمة رغما عنا

أحيانا نظلم ونجرح من حولنا بدون وعى منا ولا نفكر لحظة فيما حدث وما فعلناه ونترك من ظلمناه وجرحناه يقاسى من ما فعلناه

Tuesday, February 2, 2010

تلومني الدنيا

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ


كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ


كأنني أنا التي
..

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ


وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ


وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ
..

كأنني.. أنا التي


كالقمرِ الجميلِ في السماءِ
..

قد علّقتُه
..

تلومُني
الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ
..

كأنني أنا الهوى
..

وأمُّهُ.. وأختُهُ
..

هذا الهوى الذي أتى
..

من حيثُ ما انتظرتهُ


مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ


مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ


وكلِّ ما سمعتهُ


لو كنتُ أدري أنهُ
..

نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ


لو كنتُ أدري أنهُ
..

بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ


لو كنتُ أدري أنهُ
..

عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ


هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ


فليتني حينَ أتاني فاتحاً


يديهِ لي.. رددْتُهُ


وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ
..

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ
..

على ستائري
..

أراهُ.. في ثوبي
..

وفي عطري.. وفي أساوري


أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي
..

أراهُ منقوشاً على مشاعري


لو أخبروني أنهُ


طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ


وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ


لو أخبروني أنهُ
..

سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ


ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ


ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ


لكنتُ قد طردتهُ
..


نزار قبانى